لَقَدْ سَرّني أنْ لا تَعُدّ مُجَاشِعٌ – جرير

لَقَدْ سَرّني أنْ لا تَعُدّ مُجَاشِعٌ … منَ الفَخرِ إلاّ عَقْرَ نَابٍ بصَوْأرِ

أنابكَ أمْ قومٌ تفضُ سيوفهمْ … عَلى الهَامِ ثِنْيَيْ بَيْضَة ِ المُتَجَبِّرِ

لعمري لنعمَ المستجارونَ نهشلٌ … وحيُّ القرى للطارقِ المتنورِ

فوارسُ لا يدعونَ يالُ مجاشعٍ … إذا برزتْ ذاتُ العريشِ المخدرِ

لَعَمْرِي لَقَدْ أرْدَى هلالَ بنَ عامرٍ … بتهنية ِ المرباعِ رهطُ المجشرِ

وَمَا زِلْتَ مُذْ لم تَستجِبْ لكَ نهشَلٌ … تُلاقي صُرَاحِيّا مِنَ الذّلّ، فَاصبْرِ

وَعافَتْ بَنو شَيبانَ حَوْضَ مُجاشعٍ … و شيبانُ أهلُ الصفوِ غيرِ المكدرِ

و لو غضبتْ في شأنِ حدراءَ نهشلٌ … سَمَوْها بِدُهْمٍ أوْ غَزَوْها بأنُسُرِ

و لوْ في رياحٍ حلَّ جارُ مجاشعٍ … لما باتَ رهناً للقليبِ المغورِ

و ما غرهمْ منْ ثأرهمْ عقدُ المنى … و لا عقدَ إلاَّ عقدُ جارٍ مشمرَّ

… و نعصى بها في كلَّ يومٍ مشهرِ

وَقَدْ سَرّني ألاّ تَعُدّ مُجَاشِعٌ، … منَ المَجدِ، إلاّ عَقْرَ نَابٍ بصَوْأرِ

وَأنْتُمْ قُيُونٌ تَصْلُقُونَ سُيُوفَنا، … و نعصى بها في كلَّ يومٍ مشهرَّ

فوارسُ كراونَ في حومة ِ الوغا … إذا خرجتْ ذاتُ العريشِ المخدرِ