لَستُ بمُعطي الحكم عن شَفّ منصبٍ – جرير

لَستُ بمُعطي الحكم عن شَفّ منصبٍ … وَلا عَن بَناتِ الحَنْظَلِيّينَ رَاغبُ

أراهُنّ ماءَ المُزْنِ يُشفى َ بهِ الصّدَى … و كانتْ ملاحاً غيرهنَّ المشاربُ

لقدْ كنتَ أهلاً إذ تسوقُ دياتكمْ … إلى آلِ زِيقٍ أنْ يَعيبَكَ عائِبُ

ومَا عَدَلَتْ ذاتُ الصّليبِ ظَعينَة ً … على أنّني في وُدّ شَيْبَاتَ رَاغِبُ

ألا رُبّما لَمْ نُعْطِ زِيقاً بحْكْمِهِ … و أدى إلينا الحكمَ والغلُّ لازب

حوينا أبا زيقٍ وزيقاً وعمهُ … وَجَدّة ُ زِيقٍ قَدْ حَوتْها المَقانِبُ

ألم تعرفوا يا آلَ زيقٍ فوارسي … إذا أغبرَّ منْ كرَّ الطرادِ الحواجب

حَوَتْ هانِئاً يَوْمَ الغَبيطَينِ خَيلُنَا … وَأْدرَكْنَ بِسطاماً وَهُنّ شَوَازِبُ

صَبَحناهُمُ جُرْداً كأنّ غُبارَها … شآبيبُ صيفٍ يزدهيهنَّ حاصبُ

بكلَّ ردينيٍّ تطاردَ متنهُ … كمَا اختَبّ سِيدٌ بالمَراضَينِ لاغِبُ

أأهديتَ يا زيقَ بنَ زيقٍ غريبة ً … إلى شَرّ ما تُهْدَى إلَيهِ الغَرائبُ

فأمثَلُ ما في صِهرِكُمْ أنّ صِهرَكمْ … مُجيدٌ لكمْ لَيّ الكَتيفِ وشاعِبُ

عَرَفْنَاكَ مِنْ حُوقِ الحِمارِ لزِنْيَة ٍ … وَكانَ لضَمّاتٍ منَ القَينِ غالِبُ

بني مالكٍ أدوا إلى َ القينْ حقهُ … و للقينْ حقٌّ في الفرزدقَ واجبُ

أثائِرَة ٌ حدراءُ مَنْ جُرّ بالنّقا، … وَهَلْ في بَني حَدْراءَ للوِترِ طالِبُ

ذكرْتَ بناتِ الشمسِ والشمسُ لم تلدْ … وَأيهاتَ مِنْ حُوقِ الحمارِ الكواكِبُ

و لو كنتَ حراً كان عشرٌ شياقة ً … إلى آلِ زِيقٍ والوَصيفُ المُقارِبُ