كم كيدكن عظيمْ – فواغي صقر القاسمي

يقول وقد أحرقته الفِكَرْ

وقلب تجلّد ثم انفطرْ

أنا الصخر منه ارتواء النهرْ

و إني السماء…. وعاء المطرْ

و نحن الرجال لنهوى الجمالْ

و نعشق فيكنّ عذب الدلال

ونرسم منه الرؤى و الصورْ

.

و ما أن تكنّ كشمس الهجيرْ

و تُرجعن كل اشتهاءٍ حسيرْ

وتجعلن كل وصال عسيرْ

فيصبح عاشقكنّ أسيرْ

ليدرك كم كيدكن عظيمْ

وإن الرجال حطامٌ هشيمْ

ضحية وجه يحاكي القمرْ.

.

تُسَمّيْنَ ذلك بعد النظرْ

وخبثا حميدا ً وعذب الخَفَرْ

وذاك لعمريَ سوء البصرْ

فلستنَّ غير عذارى السحرْ

وكأسا ً دهاقا ً من الأرجوانْ

ونشوة يوم بذاك الأوانْ

بليل السهارى و لحن الوتر