صقيع ماض ٍ – فواغي صقر القاسمي

قد عاد يحزم بالأسى ماضيه ِ … ندم يكلل كل نبض فيهِ

يجتر ما زرع الصقيع بروحه ِ … حتى غدا جرح الهوى يبريه ِ

ظمآن يستجدي السفوح ديومها … و الأنس شُرِّدَ من رُبَى التدليه ِ

شكواه في جِيَز ِ الشعاب يردها … رجع الصدى كمياسم ٍ تكويه ِ

كسرت نوافير الرماد بدربه ِ … والشوك ، أغراس النوى ، يدميه ِ

ما ضرّه إذ كان في مهج الدُّنا … ملك تربع فوق عرش التيه ِ

لكنه وأد المقام جهالة … ليعود يسقي الوجد كي يحييه ِ

هيهات في الحلم البعيد مناله … فالليل داج ٍ و النوى يشقيه ِ

جف الغدير ولم يعد من ساقي … إلا السراب فعزّ من يرويه ِ