قُلْ لأَبِي کلنَّقْصِ وَکلْمَخَازِي – سبط ابن التعاويذي
قُلْ لأَبِي کلنَّقْصِ وَکلْمَخَازِي … يَا حَرِجَ کلصَّدْرِ وَکلْفَنَاءِ
بأيِّ رأيٍ وأيِّ فَهمٍ … يَا مُدَّعِي کلْفَهْمِ وَکلذَّكاءِ
قَدَّمْتَ مُسْتَأْثِراً عَلَيْنَا … أحقَرَ قَدْراً من الهَباءِ
أَبْلَه قِدْماً يُرى وَيُرْبَى … عَلَيْهِ فِي قِلَّة ِ کلْحَيَاءِ
لهُ فَمٌ كالكَنِيفِ يَلقى … وجهَكَ منه ببيتِ ماءِ
وحاشَ للهِ أنَّ مَدْحاً … يَأْتِيكَ إلاَّ مِنَ کلْخَلاَءِ
لَهُ عَلَى زَعْمِهِ مَدِيحٌ … أَقْبَحُ عِنْدِي مِنَ کلْهِجَاءِ
مُكَرَّرٌ غَادَرَتْهُ أَيْدِي کلأَ … نَامِ مُخْلَوْلِقَ کلرِّدَاءُ
كَمْ قَدْ رَأَى لِلْمُلُوكِ دَاراً … في يومِ عيدٍ وفي هناءِ
يَكْسُوكَ مِنْهُ ثِيَابَ حَمْدٍ … قَلِيلَة َ کللَّبْثِ وَکلْبَقَاءِ
بالأمسِ كانتْ على رجالٍ … تَقَسَّمَتْهُمْ أَيْدِي کلْفَنَاءِ
وَسَوْفَ يُعْرِيكَ عَنْ قَلِيلٍ … منها ويُلْقيكَ بالعَراءِ
فارْضَ به قانِعاً فنَفْسي … قَدْ قَنِعَتْ مِنْكَ بِکلْجَفَاءِ
ولا تَصِلْني فإنَّ أخذي … عِرْضَكَ أحلى منَ العطاءِ
إنْ كانَ أغْناكَ عن مديحي … فليسَ يُنْجيكَ من هِجائي