ألا أبلِغْ عمادَ الدينِ عنّي – سبط ابن التعاويذي
ألا أبلِغْ عمادَ الدينِ عنّي … وقبِّلْ عندَ رؤيتِهِ التُّرابا
وصِفْ شوقي وأَهْدِ له سلامي … وأحسِنْ في الدُّعاءِ له المَثابا
وقُلْ يا خيرَ أهلِ الأرضِ نَفْساً … وآباءً وأرْحَبَهُمْ رِحابا
بَعَثْتُ أَبَا کلْفُتُوحِ إلَيْكَ فَکجْلِسْ … له وارْفَعْ لمَقْدَمِهِ الحِجابا
وَزِدْهُ مِنْكَ إكْرَاماً وَقُرْباً … وَأَوْرِدْهُ خَلاَئِقَكَ کلْعِذَابَا
وَرَاعِ حُقُوقَ مُرْسِلِه قَدِيماً … وَعَجِّلْ مَا کسْتَطَعْتَ لَهُ کلإيَابَا
فقد وافاكَ من بلدٍ بعيدٍ … وقد أنضى الرَّواحلَ والرِّكابا
فإنّي قد بعثْتُ بهِ رسولاً … إلَيْكَ وَقَدْ خَتَمْتُ لَهُ کلْكِتَابَا
وَقَدْ وَكَّلْتُهُ وَشَرَطْتُ أَنْ لاَ … يُفارقْ ساعة ً للحُكمِ بابا
وَتَأْخُذُ مِنْ كَمَالِ کلدِّينِ عَهْداً … بأنّكَ في الحُكومة ِ لا تُحابى
إلى أن يَسْتَقِصَّ جميعَ دَيْني … وَيَسْتَوْفِيهِ عَيْناً أَوْ ثِيَابَا
وها أنا قد ضمَمْتُ على رجاءٍ … يدي وجلستُ أرتقِبُ الجوابا
لأنظُرَ ما يكونُ مآلُ أمري … أأَخطأَ فيه ظنّي أمْ أصابا
فإمّا أنْ أُضمِنَ فيكَ شِعري … ثناءً أو أُضَمِّنَهُ عِتابا