فُكِّي أسيرَكِ – عبدالعزيز جويدة

القصفُ كانَ مُوَجَّهًا نَحوي

ورأسي للسماءْ

والندْبُ مُمتزِجًا بأصواتِ الغِناءْ

كُتِبَ الفناءُ على البَشرْ

كُتِبَ الفناءْ

وعلى جَميعِ الجالسينَ على المَقاهي ..

أن يَدخُلوا لقُبورِهم عندَ المساءْ

هَمَسَتْ إليَّ المُومِسُ العَمياءْ

قالَتْ : حَليبُ الطفلِ لَكْ

إنْ تُعطِني ثَمَنَ العَشاءْ

الحربُ جاءَتْ بعدَها حَلَّ البلاءْ

كانتْ جيوشُ “القادِسيَّةِ” في العَراءْ

والحاكِمُ المجنونُ يُقسِمُ ..

أنَّهُ نَصرٌ

ومِن نَصرٍ إلى نصرٍ ..

يَسيرُ إلى الوراءْ

كنَّا معًا

وعلى الطريقِ جماجِمُ الشهداءْ

وأنا المُقيَّدُ مِن يدي

مازلتُ أصرُخُ في العَراءْ :

فُكِّي أسيرَكْ ..

فُكِّي أسيرَكِ يا بِلادَ الأنبياءْ