فطيَّبَ رَيّاها المقامُ وضَوَّأتْ – الشريف المرتضى

فطيَّبَ رَيّاها المقامُ وضَوَّأتْ … بإشراقِها بينَ الحطيمِ وزَمْزما

فيا ربِّ إنْ لقّيتَ وجهاً تحيّة ً … فحيِّ وجوهاً بالمدينة ِ سُهَّما

تجافين عن مسّ الدهان وطالما … عَصَمْنَ عن الحِنّاءِ كفّاً ومِعْصَما

وكم من جليدٍ لا يخامره الهوى … شَنَنَّ عليه الوَجْدَ حتّى تَتَيما

أهانَ لهنّ النّفسَ وهى كريمة ٌ … وألقَى عليهنَّ الحديثَ المُكَتَّما

تسفّهتَ لمّا أنْ ” مررتَ ” بدارها … وعوجلتَ دونَ الحِلْمِ أنْ تتحلَّما

فعُجْتَ تُقرِّي دارساً مُتَنَكِّراً … وتسألُ مصروفاً عنِ النُّطْقِ أعجما

ويومَ وقفنا للوَداعِ وكلُّنا … يعدّ مطيعَ الشّوقِ من كان أحزما

نُصِرتُ بقلبٍ لا يُعَنَّفُ في الهوى … وعيناً متى استمطرتها ” مطرتْ ” دما