إذا لم تَستطعْ للرُّزْءِ دَفْعاً – الشريف المرتضى
إذا لم تَستطعْ للرُّزْءِ دَفْعاً … فصبراً للرزيّة واحتسابا
فما نالَ المُنى في العيشِ إلاّ … غَبيُّ القومِ أو فَطِنٌ تَغابَى
هِيَ الدُّنيا نُغَزُّ بها خَدوعًا … ونورَدُها على ظمأٍ سرابا
وهذا الدهر يُصبح ثم يُمسي … يقود إلى الرّدى منّا صِعابا
وهل أحياؤنا إلاّ ترابٌ … بظهرِ الأرضِ ينتظرُ التُّرابا؟
صدعتَ بما كتبتَ قلبي … على عجلٍ فلم أُطِقِ الجوابا
فلو أني استطعت حملت وحدي … ولم أهب الأذى عنك المصابا
وغيرُكَ مَن نعلِّمُه التَّعزِّي … ونُذْكِرُه وقد ذَهَل الثَّوابا
فلو حابى الزّمان سواك خَلقاً … لكانَ سَبيلُ مثلك أن يُحابى