فاز المحبُّ وبان كوكب سَعدهِ – ابن شيخان السالمي
فاز المحبُّ وبان كوكب سَعدهِ” … ” وقضى له مَلك المِلاح بوعدِهِ
كم آيةٍ مُحِيتْ بماء وصاله” … ” كانت مُسطّرةً بأنُمل صدّه
هذا الحبيبُ سرى بصبح جبينه” … ” وأتى وقد صدع الدجى بفَرنْده
رشأ تربى في النعيم بِروضة الجرد” … ” اء لا بِحمى الغُوير ونجده
لله من وادي الأراك مبيتنا” … ” وليَّ وما سمح الزمان يرده
حصباؤه هي أم نجومُ مجرّةٍ” … ” نُثرت عليه أم جواهر عقده
تسري الصَّبا بجسومنا فكأنها” … ” نَسجت من الديباج أطيب برده
نعطو الحديث عتابنا فيميلنا” … ” طرباً ويأتينا الغرام بعده
أرد الرُّضاب وأجتني من خده” … ” وَرداً فزتُ بِوِردِه وبوَرده
أُطفي صدايَ بنهلة من ثغره” … ” وشِفا جوايَ بقبلةٍ من خدّه
يا خجلةً من خَدِّه وطلاقةً” … ” من وجهه ورشاقةً من قَدِّه
لا زلت أشكرهُ كشكري منّةً” … ” تَمتد من مِلك الزمان وفرده
ذاكَ ابن تركي الأوحد السلطان مَنْ” … ” مَلَك الزّمان بفضله وبمجده
كان الزمان على بنيه جائراً” … ” حتى استذل بعدله وبرشده
ناداهُ للحُسنى فلبى طائعاً” … ” ويحق للمولى إجابة عبده
وأقرَّه داعي العُلا بسريره” … ” لمَّا استتمَّ رُبوَّه في مهده
غوث الأنام وبهجة الأيام مُنْ” … ” هَلُّ الغمام ببرقه وبرعده
صاغت أناملُهُ بأجياد الورى” … ” دُرراً فلا زالت تضيءُ بحمده
أنا عبدهُ فإذا رأيتم نعمةً” … ” للهِ فيَّ فإنّها من عنده
جادَ الإِلَه به فكم من كربة” … ” في الصدر فرّجها الإِله بِرفده
كلَّ الملوك سما ولم يَكُ مثلُه” … ” مِن قبله أبداً ولا من بعده
لا زال في الشرف الرفيع محافظاً” … ” يحمي حماهُ بحَدّه وبجِدِّه