على ذاك الطريق – حامد زيد

على ذاك الطريق اللي يسمونه غرام أحباب … وطت رجلي على دربه ولا أدري وش نوى فيني

تبعته لآخر دروبه .. ألين أن القمر قد غاب … تعب قلبي ، ولا تعبت مسافاتٍ توديني

لقيت الليلة الجردا : هدب ظل وسما واعشاب … بعد ذاك الظلام اللي يتوهني عناويني

صدفتك معجبه فيني وياليت .. الغرام : اعجاب … وتراك انتي الهنوف اللي هقيتك تستحقيني

عطيتك عشق من قلبي .. وسلمت لغلاك رقاب … وغيرك يحترق قلبه ولا يقدر يحاكيني

أنا قبلك صدفت عيون لكن ويش جاب لجاب؟ … ترى كل العيون اللي لقتني ما تكفيني

رماني حظي العاثر عليك وجيت لك طلاب … ولا أنتي اللي عشقتيني ولا انتي اللي عتقتيني

تعالي واعتقي ذاك الخفوق المولع المرتاب … مهب لاجلي ، عشان الله يجازيك ويجازيني

تعدي في سما عشقي ولو عشقي خراب أصحاب … وصوني بالهوى نفسك قبل لا انتي تصونيني

وشيليني على متنك : خفوقٍ باريٍ منصاب … ومن فوق الغرام العذب .. شيليني وحطيني

ولا منك هقيتيني شجاع وما يطيق يهاب … أنا لك بالهوى والله مثل ما انتي هقيتيني

أنا ما أمشي ورا غيرك ولو أنه يطق الباب … وترى عيبٍ عليّ أطعن .. ولو كثرت سكاكيني

زهودٍ ما يطيق الدم لا داين ولا طلاب … شجاع وعارفٍ نفسي وأظن أنك تعرفيني

غيورٍ ما عرفت أضحك مع العذر ببّرود أعصاب … أبيع عيوني الثنتين قبل أنك تخونيني

إذا شد الغرام .. اترك خفوقي : بين ناب وناب … لفرقىً تكسر ضلوعي .. ولا عشقٍ يوطّيني

أنا رجلٍ ولي غيره .. وإذا شفت الهوى كذاب … تثور بقلبي الفزعه ولا تهدى شياطيني

سؤالك لو يزعزع بي كياني ما قبلت عتاب … اجي لك وأسالك نفس السؤال اللي سألتيني

عن العشق القديم أبواب .. تقفيها كثير أبواب … بعد ذاك الحبيب اللي خدعني وانخدع فيني

أبي عشق تحسب له كل نظرات العيون حساب … وابي قلبٍ علي قلبي ، وابى دينٍ على ديني

وابي نظرة عطا توفي ولا تخلف بدون أسباب … وابي منك قبل لا نتي تصديني .. توديني

وابي دربٍ على العذال صعبٍ متعبٍ غلاب … وابي نفس الطريق الصعب يبعدهم ويدنيني

ترى لو للقلوب عيون ولدموع العيون أهداب … حشى ما تنزل الدمعه لغيرك لو تركتيني

أنا أول من عرف قدرك وأنا توي صغير وشاب … وابي منك ما دام أنك عرفتيني تحبيني

ما دام أني لقيتك في طريق أسمه غرام أحباب … دخيل الله ، وبعد الله دخيلك .. لا تخليني

ما دام أن كل من يحيا على وجه التراب تراب … عسى تنساني الدنيا مادام أنتي ذكرتيني