طربتَ وهاجَ الشوقَ منزلة ٌ قفرُ – جرير
طربتَ وهاجَ الشوقَ منزلة ٌ قفرُ … تراوحها عصرٌ خلا دونهُ عصرْ
أقولُ لعمروٍ يومَ جمدي نعامة … بكَ اليومَ بأسٌ لا غراءٌ ولا صبرْ
ألا تسألانِ الجوَّ متاعٍ … أما برحتْ بعدي يجودة ُ والقصر
أقولُ وذاكمْ للعجيبِ الذي أرى … أمالَ ابنَ مالٍ ما رَبيعَة ُ والفَخْرُ؟
أسَاءوا فكانَتْ مِنْ رَبِيعَة َ عَادَة ً … بانْ لا يزالو نازلينَ ولا يقروا
يُحالِفُهُم فَقرٌ قَديمٌ وَذِلَّةٌ … وَبِئسَ الحَليفانِ المَذَلَّةُ وَالفَقرُ
فصبراً على ذلٍ ربيعَ بنَ مالكٍ … وَكُلُّ ذَليلٍ خَيرُ عادَتِهِ الصّبرُ
و أكثرَ ما كانتْ ربيعة ُ أنها … خِبَاءانِ شَتى لا أنِيسٌ وَلا قَفْرُ
بأي قديمٍ يا ربيعَ بنَ مالكٍ … وَأنْتُمْ ذُنَابَى لا يَدانِ وَلا صَدْرُ
إذا قيلَ يوماً يالَ حنظلة ً اركبوا … نزلتَ بقرواحٍ وطمَّ بك البحر