سل بالشريعة كيف مال ديامها – محمد حسن أبو المحاسن
سل بالشريعة كيف مال ديامها … سل بالفقاهة ابن غاب إمامها
ساجل بلوعتك الحمام فقد رمى … نفساً مقدسة الخصال حمامها
نفس تفدى بالنفوس كرامة … ونفاسة لو يستطاع مرامها
حلت عرى الصبر الجميل عظيمة … ما ينقضي طول المدى استعظامها
حالت لها الايم فهي حوالك … غشي البلاد النازحات ظلامها
من حائر لا يهتدي لسبيله … ورهين أشجان رمته سهامها
ومغالط خوف الحقيقة نفسه … كيف الخداع وقد أميط لثامها
ما سلوة التعليل عنها بالذي … يجدي وقد نزلت وشب ضرامها
هتف النعي كانما الفاظه … نفث الأراقم يستطير سمامها
انظر إلى الدنيا بعين بصيرة … تنبيك عن افعالها أيامها
الغدر من عاداتها لكنها … تصف الوفاء فما يصح ذمامها
نهوى الحياة مؤملين دوامها … هيهات يا راجي الحياة دوامها
أين الأولى ملكوا البسيطة كلها … حتى تضايق بالأسود اجامها
عصبوا بتيجان النضار ومذ ثووا … بطن الثرى خلف النضار رغامها
أين الرجال الصالحون إلى الردى … درجوا وقلص ظلها وخيالها
ولقد ابيت وفي الحشى نار الجوى … في ليلة هجر الجفون منامها
ابكي بحور العلم غاض عبابها … ابكي بدور الرشد حال تمامها
وأعاتب الأيام فيهم عالماً … ان لا يفيد عتابها وملامها
لم يلتئم صدع لجلى قدمت … حتى دهت اخرى استطار ضرامها
بالأمس ألحد في الثرى مهديها … واللوم غاب عميدها وهمامها
رزآن بالأسلام حلا فاغتدى … عام الرزايا والنوائب عامها
رب على الدين الحنيف تتابع … بأعظم الأرزاء كان ختامها
كيف الركود إلى السلو وقد هوى … ركن الهدى منها وهد دعامها
لله بن حمل الافاضل غدوة … وبنعشه المجهول توج هامها
حلم على العرش الفضائل والعلى … والمكرمات منيعة اعلامها
وعلى رؤوس أولى الراسة والعلا … قد سار رضوى ماثلا وشمامها
وحيت قلوب المسلمين لفاضل … ندب يلازم ندبه إسلامها
فعلى المجارس والمحارب وحشة … لما مضى اعلامها قوامها
مفضالها الحسن الزكي المجتبى … من اسرة المجد الرفيع مقامها
جرت الدموع لئالئا فكأنها … الفاظه في الدرس راق نظامها
يا عصمة المستنجدين إذا عرت … نوب الليالي فاستقال عصامها
كم حاجة جاءتك وهي لهفة … حرى فبرد بالنجاح أوامها
قد كنت في افاق شرع محمد … شمساً تضيء بعلمه احكامها
وخضم على يستمد عبابه … كل البحور خضمها قمقامها
من يستقل بعبأ كل عظيمة … يوماً إذا حربت ولد خصامها
من يستهل طلاقة لوفوده … من قبل عارفة يفيض سجامها
من ذا يحوط من العدا دين الهدى … فيعود منقوضا به إبرامها
حلم يقر على الخطوب إذا غدت … صيد الرجال مطاشة أحلامها
وعزيمة لا تنثني عن معضل … ويفل حد المرهفات حسامها
ما ان لها إلا سليلك جعفر … مفضالها الهامي الذرى قمقامها
ورث المحامد وهو حائز مثلها … فله طريف محامد مقدامها
خبر الفضيلة صادق عن جعفر … اضحت رجال الفضل وهوامها
القت له الأحكام فضل قيادها … طوعا فاسلس في يديه زمامها
يجلو غوامضها بثاقب فكرة … ينهل في اثر الوميض ركامها
فترى رياض الفقه زاهرة الربى … طابت شذا تفتحت أكمامها
بجواهر الكلم النضيد كأنه … درر ينظم عقدها بنظامها
يا آل راض أنتم القوم الألى … حاز المعالي كهلها وغلامها
صبراً على مضض الخطوب فأنتم … علماؤها حلماؤها عظامها
خلدت إلى دار الكرامة روحه … شوقا لها فليهنه إكرامها