أنا والنجم كلانا ساهر – محمد حسن أبو المحاسن
أنا والنجم كلانا ساهر … غير اني مفرد بالشجن
لا أبالي والمعالي غايتي … وصل أشجاني وهجر الوسن
في سبيل المجد منا انفس … رخصت وهي غوالي الثمن
ليس غير الشعب واستقلاله … لي شمل فهو اضحى ديدني
نحن للعلياء والعليا لنا … لو اقالتنا صروف الزمن
عرف المعروف والعدل بنا … ولنا تأسيس تلك السنن
من مواضينا سنا البرق ومن … جود أيدينا أنسجام المزن
مشرفيات دقاق رفعت … راية العدل بفتح المدن
كسرت كسرى وردت قيصراً … قاصر الباع عديم الجنن
عرب شيدت مباني عزهم … في الذرى من شاهقات القنن
عظموا الجرم وقالوا حاكم … وطني ثائر ذو لسن
هيج الشعب واغراه بنا … لم يغب عن مشهد أو موطن
ان اكن احسب فيكم مجرماً … فأنا المحسن عند الوطن
سيئات وضعتني عندكم … حسنات عنده ترفعني
مقولي ماض وسيفي مثله … وجناني ثابت لم يخن
سالم الاخلاق من منتقد … في سرور كنت أوفي حزن
لست اشكو السجن بل اشكره … فهو بالأخوان قد عرّفني
من رجال نقضوا ميثاقهم … وجزوا بالسوء فعل الحسن
اظهروا ما اضمروا من حقدهم … وبدت بغضاهم بالالسن
ويحهم ما نقموا من ناهض … طيب السر كريم العلن
ان يذم اليوم قوم غرسنا … فلنا من بعد حمد المجتني
ثورة اصبح من اثارها … حضوة الخائن والمفتتن
معشر في نعم قد اصبحوا … من مساعي معشر في محن
أيها الساكن ظلا قالصاً … لست للظل ولا الورد الهني
في طريق السيل تبني منزلا … هلك المسكين باني المسكن
انما تسكن قصراً شاده … لك سيف الموثق المرتهن
تسحب الحلة والفضل لها لقتيل … مدرج في كفن