بايطاليا وهي العاديه – محمد حسن أبو المحاسن
بايطاليا وهي العاديه … ميادين فرساننا العاديه
ونحن على ثقة ان يكون … لنا الفوز والشوكة الباقيه
اعد نظر الألمعي البصير … تر النصر آياته باديه
الم تغرق الدراعات العظام … قلاع طرابلس الراسيه
الم تر كيف هجوم الأسود … يحطم طليانها الثاغيه
الم ترفتك الوباء الذريع … يطوح بالجند للهاويه
اليس بعصيان أهل الجنوب … لخذلانهم آية كافيه
أإيطاليا ما الذي تأملين … من حربنا هذه الداميه
امامك ورد الردى فانظري … لنفسك ايتها الظاميه
سلي ان جهلت بنا تخبري … فليست بسالتنا خافيه
وملؤ مسامع كل الشعوب … صليل صوارمنا الماضيه
وسوف تعجين منها كما … تعج من الميسم الراغيه
وقد قضي الأمر فاستنظري … على ملكك الضربة القاضيه
سترديك آمالك الخادعات … فتعس سياستك الواهيه
فلا تنجلي الحرب أو تخسري … مقامك في الدول الراقيه
ارى لك في حربنا منه … ساشكرها طول أياميه
خصامك قد جمع المسلمين … وهاج وعواطفها الذاكيه
وسهل نهج اتحاد بعيد … لنا مجد أيامنا الخاليه
مددت يداً لاجتناء القطوف … ولكنها ليست الدانيه
فلا أنت نلت جني الثمار … ولا سلمت يدك الجانيه
طرابلس العرب أنت الحمى … وفيك القساورة الحاميه
وأنت بمرأى من المسلمين … في نازح الأرض والدانيه
سنرخص دونك منا النفيس … من المال والأنفس الغاليه
ونملا برك ذاك العريض … بسارية الجيش والغاديه
تطوع جيش يسد الفضاء … وينتسف القنن العاليه
كتائب تنهد مثل الجبال … نار براكينها حاميه
دعاها إلى النصر داعي الرشاد … فلبت بلاد الهدى داعيه