تمنيت نيل معالي الأمور – محمد حسن أبو المحاسن

تمنيت نيل معالي الأمور … فأين المساعي لنيل المنى

وإن الثمار لتحلو جنى … لمن غرس المجد ثم اجتنى

أيدرك شأو فتى جاهد … كثير المساعي وما قد ونى

يتوق لنيل الثنا معشر … وليس من السهل نيل الثنا

ونهج العلا لا حب واضح … مضيء المنار رفيع السنا

ويسمو له كل صدق الجنان … كريم الفعال عظيم الفنا

وللمجد كل بعيد الهموم … له ما نأى مثل ما قد دنا

إذا ما بنى شاد بنيانه … وما كل بان يشيد البنا

فلا تخلدن إلى راحة … إذا لم تكن من ثمار العنا

وخذ سنن العلم إن الحياة … لمن رام إسعادها من هنا

وبالجهل تفنى بحال الحياة … وإلا فليس لنفس منا

إذا المرء هذب أخلاقه … فناهيك بالشرف المفتنى

إذا كانت النفس قدسية فأكرم … بمعدنا معدنا

أرى الذكر ديوان عمرالفتى … لمن ألف المجد أو دونا

أخي يدي هذه بالوفاء … فمن شاء بدل أو لونا

أنا الثابت العهد في موطن … به يحمد القوم قولي أنا

لك الله يا من رأى نهجه … قويماً وعن نهجه ما انثنى

ولا عظمت نفسه فاستطال … ولا خضعت نفسه فانحنى

من الحزم أن تترك المستحيل … وتطلب في سعيك الممكنا

إذا لم يكن شرف في الخصام … فأن الشجاعة أن تجبنا

فرب مقام يعود البليغ … به وهو أفصحهم ألكنا