سلِ النّومَ يا موسى وهُنّئتَ طِيبَهُ – ابن سهل الأندلسي
سلِ النّومَ يا موسى وهُنّئتَ طِيبَهُ … متى عهده من عينِ مهجوركَ الشقي
وطال اتّقائي أن أُصابَ بفِتنة ٍ … لقد جَلَبتْ عيناكَ ما كنتُ أتّقِي
نظرتَ بتلكَ العينِ نظرة َ قاتلٍ … فهل عندها إن متُّ نظرة ُ مُشفِق
أيا معرضاً أعلقتُ من حبله يدي … بمثلِ شُعاعِ البارقِ المُتألِّق
أُبَرْهِنُ عند النفسِ باطِلَ عُذرِه … وأقنعُ مِنه بالوِدادِ المُلفَّق
أأعرَيتَني من ثَوبِ وصلِكَ بعدما … كسوتَ الضنى عطفيَّ والشيبَ مفرقي
و يا سلوتي لا أعرفُ العذرَ إنني … أخذتُ مع الأشجانِ أكرمَ موثق
و يا صاحِ إن لم تدرِ أنَّ شقاوة ً … تلذُّ وهوناً يشبهُ العزَّ فاعشقِ