رفقاً بقلب المستهامْ – ابن شيخان السالمي
رفقـاً بقلـب المستهـامْ … يا حُورَ هاتيك الخيـامْ
ولقد رمين القلـب مـن … قوس اللواحظ بالسهـامْ
ولقـد بـرزن بموقـف … للعاشقيـن بـه زحـامْ
لم تلق غير ظبـاء وَجْ … رةَ تَقْنُصُ الأسد العظامْ
أو غير أقمـار السمـا … سجدت لأقمار الرَّغـامْ
أو غير أغصان الفـلا … خضعت لربّات القَـوامْ
فهناك للمُهُجات واللَـحَ … ظاتِ معتـرك الصـدامْ
كيف الفرار وقد أحـاط … بذي الهوى جيش الغرامْ
للّـه وقفتـنـا بــوا … دي المنحنى تحت البشامْ
والبيض تفعـل بالنُّهـى … كالبِيض تفعل والمـلامْ
والحسن معقـود اللِـوا … يدعو لطاعتـه الأنـامْ
وبمنير الخدّيـن كالـدّ … اعي بلالُ الخـالِ قـامْ
لم يبق دمـع أو حشـى … إلا أجاب هـوىً وسـامْ
للّـه أيَّــام مـضـت … سقيت بمُنْهَـلّ الغمـامْ
أحبابَنـا طـال الجفـا … أين الوفا أيـن الذمـامْ
وأخو الوفا في ذا الزمـا … ن أعز من بَيض النعامْ
مضت الدهور ولم يكن … منكم لنـا إلا انصـرامْ
أوَ ليـس للـود القـدي … م لديكـم أثـر احتـرامْ
عطفاً علـى مضناكـم … فوصالكم عيـن المـرامْ
وتداركوا رمقاً ترائـى … من خيـال مـن سَقـامْ
وتذكّـروا مـا بينـنـا … من حسن ذاك الالتئـامْ
لا تشمتوا الأعدا فحـز … نُ أُولي التقى فرح اللئامْ
زورُوا دوامـاً أو لِمـا … ماً أو منامـاً أَو كـلامْ
فالكل من أهـل الصفـا … حَسَن إذا صـح التـزامْ
مالي وما للدهـر يَـرْ … ميني بسهـم الاغتمـامْ
أوَ كلما جـردت سيْـفَ … العز عـنَّ بـه انثـلامْ
يا دهـر مهـلاً إننـي … أشكوك للشيـخ الهمـامْ
الناصـر الديـن المفـدّ … ى المرتجى صنو الامام
فـإذا التجـى بفنـائـه … المخضر راجٍ لا يضامْ
كشاف غُمَّـى كـل نـا … زلـةٍ وجُلّـى كـل رامْ
إنسان عين الدهـر لـج … البحـر إفرنـد الحسـامْ
غيث الورى ليث الشرى … سهم العِدا الموت الزؤامْ
زَنْـد الامـام وسيفـه … ويداه في النُوَب الجسـامْ
هان النضار له وعـزّ … نظيـره بيـن الأنــامْ
في مفرق الدهر الأنوف … بنـود عـدل قـد أقـامْ
غمر العدا وأبان سُبْـل … الرشد وانكشف الظـلامْ
حمّـال أعبـاء الحكـو … مة قاطعاً دعوى الخصامْ
فلقد تحمَّل ما يقصر عن … ه رضـوى أو شمـامْ
يا أيُّها الشيـخ المؤيَّـد … دمت في أعلـى مقـامْ
فلك الهنا صرِفـاً بيـو … مِ النحر والشهر الحـرامْ