دَنِفٌ قضى عِزُّ الجَمالِ بهُونِهِ – ابن سهل الأندلسي

دَنِفٌ قضى عِزُّ الجَمالِ بهُونِهِ … فقضى أسًى قبلَ اقتِضاء دُيونِهِ

وأغَرَّ تتلو الفجرَ غُرَّتُه كما … تَتلُو لقلبي فاطِراً بجُفونِهِ

هو للغرابة ِ في الجمالِ عرابة ٌ … أخذ المحاسِنَ راية ً بيَمِينِه

حَلّيتُ شِعري من بديع صِفاتِه … بطَلاوة ٍ تُغنِيه عن تَلحِينه

في خدّ موسى نَقْطُ خالٍ رائِقٍ … نَورُ العِذارِ مُحَلأٌ من نُونه

فترى صحيفة َ كاتبٍ مُتماجِنٍ … قد خطَّ قبلَ النونِ نقطة َ نونهِ

يجري بفيهِ كوثرٌ في جوهرٍ … أرخصتُ جوهرَ أدمعي لثمينه

آهاً للؤلؤ ثَغرِه هَلْ يَشتفي … مكنونُ ذاك الشوقِ من مكنونه

إن رمتُ منه الوصلَ فعلاً حاضراً … أومَتْ للاستِئنافِ سِينُ جَبينِه