خضَعتُ وأمرُكَ الأمرُ المطاعُ – ابن سهل الأندلسي
خضَعتُ وأمرُكَ الأمرُ المطاعُ … و ذاع السرُّ وانكشفَ القناعُ
و هل يخفي لذي وجدٍ حديثٌ … أتخفي النارُ يحملها اليفاعُ
أشاعوا أنني عبدٌ لموسى … نعم صدقوا عليًّ بما أشاعوا
وقد سكَتَ الوشاة ُ اليومَ عني … أقرَّ الخصمُ فارتفَعَ النّزاع
عبَدتُ هواكَ فاستَهوى عفافي … كأنَّ الوُدَّ وَدٌّ أو سُواع
بعثتُ وسيلة ً لك من وِدادي … فصافَحَ وفدَها منكَ الضَّياع
هلكتُ بما رجَوتُ بِه خلاصي … و قد يردي سفينته الشراعُ
نفَى سهَري الخيالَ فهل رُقادٌ … يُعارُ لوصلِ طيفِكَ أو يُباعُ
لقد أربى هواكَ على عذابي … كما أربتْ على الأدبِ الطباع
أخافُ عليك أن أشكوكَ بَثّي … مشافهة ً فيخجلكَ السماع
و إن عبرتُ عن شوقي بكتبٍ … تلهبَ في أنامليَ اليراعُ