حَيِّ المَنَازِلَ بالأجْزَاعِ فَالوَادي، – جرير
حَيِّ المَنَازِلَ بالأجْزَاعِ فَالوَادي، … وَداي المُنِيفَة ِ، إذْ تَبْدو معَ البَادِي
إذْ قربوا جلة ً فتلاً مرافقها … ميلَ العرائكِ إذْ هموا باصعادِ
إذا ضَرَحْنَ حَصَا مَعْزاء هَاجِرَة ٍ، … مَدّتْ سَوَالِفَها في لِينِ أعْضَادِ
تأتي الغرى َّ بأيديها وأرجلها … كأنهنَّ نعامُ القفرة ِ النادي
أنَا المُحَامي إذا مَا الخَيْلُ شَمّصَهَا … وقعُ القنا بسروجٍ فوقَ ألبادِ
بِكُلّ أسْمَرَ خَطّيّ تُقَحّمِهُ … أيدى الكماة ِ بأصدارٍ وإبرادِ
آوى إلى صخرة ٍ صماءَ راسية ٍ … تنبي الصفا حينَ يردى صخرها الرادي
نبئتُ ظرباً معدًّ غلى مراميهُ … يا ظَرْبُ إنّكَ رَامٍ غَيرُ مُصْطادِ
مَا ظَنُّكُمْ ببَني مَيْثَاء أنْ فزِعُوا … ليلاً وشدَّ عليهمْ حية ُ الوادي
يعدو على َّ أبو ليلى ليقتلني … جهلاً على َّ ولمْ يثأرْ بشدادِ
ظَلّ ابنُ هِندَابَة َ الثّرّاء مُبْتَرِكاً … يروى لقينٍ ولمْ يندبْ لاسعادِ
نامُوا فَقَدْ بَاتَ خِزْيٌ في قَليبِكُمُ … إذْ لمْ تَرَوْا مِنْ أخِيكُمْ غيرَ أجلادِ
يا عقبَ يا ابنَ سنيعٍ ليسَ عندكمُ … مأوى الرفادِ ولا ذو الراية ِ الغادي
لا تأمننَّ بني ميثاءَ إنهمُ … منْ كلَّ منتفخِ الجبنبينِ حيادِ
يا عقبَ يا ابنُ سنيعٍ بعد قولكمُ … إنَّ الوثابِ لكمْ عندي بمرصادِ
ارووا عليَّ وأرضوا بي صديقكمُ … و استسمعوا با بني ميثاءَ إنشادي