حيَّ الديارَ كوحيْ الكافِ وَ الميمِ – جرير
حيَّ الديارَ كوحيْ الكافِ وَ الميمِ … ما حظكَ اليومَ منها غيرُ تسليمِ
إذْ أنتَ صادٍ بنبلِ الجنَّ مقتتلٌ … وَ الشربُ يمنعُ منْ صديانَ مهيومِ
للموتُ أروحُ مما تفعلينَ بنا … وَمِنْ مَوَاعِدَ مِنْ خُلْفٍ وَتأثِيمِ
قد كنتُ أصكادُ إذدريش القداحِ بها … قَبلَ الرّماة ِ، بسَهْمٍ غيرِ مَحرُومِ
ما في بناتِ ابنِ قنبٍ ما يردُّ هوى … ما كُنتَ أوّلَ عَبدٍ ضَلّ مَغتُومِ
يا تَيمُ قد طالَ إنْذارِي على طُرُقٍ، … وَ عندَ زائدة َ الكلبيَّ تقديمي
إذْ قلتُ للتيمِ لا تدنوا فلزكمُ … منْ قاطعٍ طبقَ الأعناقِ مسمومِ
تسمو تميمٌ بسامٍ ذي مراهنة ٍ … عندَ المواطنِ سباقِ الأضاميمِ
أدعو تميمَ بنَ مرٍّ ترفدني … عندَ المواطنِ رفداً غيرَ مغمومِ
إنَّ الجراثيمِ كبرها يكونُ لنا … لاحقَّ للتيمِ في تلكِ الجراثيمِ
قالتْ تميمٌ ألستمْ يا بني كسعٍ … ريشَ الذنابيَ وَ لستمْ بالمقاديمِ
يا تَيْمُ وَيحَكَ من جَدْعٍ له نَدَبٌ … يبدو بانفكَ منْ ذلٍ وَ ترغيمِ
يا تَيمُ تمضِي عَلَيكُمْ كلُّ مَظلِمة ، … عاداتِ معترفٍ بالذلَّ نظلوم
يا قبحَ اللهُ عبداً منْ بني لجأٍ … يأوى إلى نسوة ٍ رصعِ مداريمِ
و ابنيْ شريكٍ شريكِ اللؤمِ إذْ نزلاَ … بالجزعِ أسفلَ منْ أطواءِ موشومِ
عَمداً رَمَيتُ ابنَ مكحولٍ بدامغَة ٍ، … حتى استدارَ بواهي الرأسِ مأموم
فرعا قريشإذا ما حكموا عدلوا … فصلَ القضاءِ وكانوا أهلَ تحكيمِ
الطيبونَ من الريحانِ منبتهمْ … وَمَنْبِتُ التّيْمِ في الكُرّاثِ وَالثُومِ
تقضي القضاة ُ على تيمٍ وَ إنْ رغمتْ … فاكتبْ قضاءكَ وَ اطبعْ بالخواتيمِ
فاسألْ بني عبدِ شمسِ قدْ رضيتُ بعمْ … أوْ هاشِمَ الصِّيدِ أوْ أبْناءَ مَخْزُومِ
يا تَيمُ أُمُّكُمُ عَمْيْاءُ مُقعَدَة ٌ، … جاءتْ بنسلٍ خبيثِ الريحِ مجذومِ
ما بينَ تيمٍ وإسماعيلَ منْ نسبٍ … إلا القراية ُ بينَ الزنجِ وَ الرومِ
إنّ ابنَ تَيْمٍ لَمَنْسُوبٌ لِوَالِدِهِ، … داني القَرَابَة ِ من حامٍ وَيَحْمُومِ
هَذي التي جَدَعَتْ تَيْماً مَوَاسِمها … ثمّ اقعُدي بَعدَها يا تَيمُ أوْ قُومي