جاهَدْتَ في تمهيد حِمصٍ راحلاً – ابن سهل الأندلسي

جاهَدْتَ في تمهيد حِمصٍ راحلاً … عَنْها وزِنْتَ فِناءَها مُستَوْطِنا

كالنجمِ حلَّ مُحَسِّناً في أُفْقِهِ … وانقَضَّ مِنْهُ حَامِياً ومحَصّنا

كالسيفِ أغمدهُ يكنْ لك حلية ً … أو لا فجردهُ يكنْ لك مأمنا

كالبيِ كانَ منَ القصيدة ِ بيتها … و ازدادَ حسناً حينَ جاءَ مضمنا

كالغيثِ في البلدِ المحيلِ أتى على … حسنِ الدعاءِ وسارَ عن حسنِ الثنا

ولقَدْ تهادَتْكَ البِلادُ فأنْتَ ريـ … ـحانٌ هناكَ وأنتَ نوارٌ هنا

بارَاكَ قَوْمٌ في العُلا ولعِلَّة ٍ … عزَّ الجمانُ إذا الحصى لا يقتنى

زجُّ القناة ِ مشابة ٌ لسنانها … حتى يهمَّ محاربٌ أن يطعنا

دَعْ مَنْ يُنازِعُكَ الغَناءَ فإنّهُ … خرسٌ ينازعُ معبداً حسنَ الغنا