برزت بشمس فوق غصن مائرِ – ابن شيخان السالمي
برزت بشمس فوق غصن مائرِ” … “وبجيد ظبي تحت طرف فاترِ
وبروض وَرْدٍ بين سيف باتر” … “وبظلم خصر من كثيب جائرِ
فتقمصت بقميص حسنٍ باهر” … “وتعطرت بنسيم مسك عاطرِ
وغدت ترى ما فوق رأس الناظِر” … “شيباً فولَّت عن ضياء الناظرِ
بالله يالُبَّ السقيم الحائر” … “ما كان إلا كالسَّليم الساهرِ
رفقاً بصَبٍّ منكِ شاكٍ شاكِر” … “وبمستهامٍ منكِ قاصٍ قاصرِ
فَبهيمُ فرعك في المحيَّا النائر” … “خَدَّاعُ صَبٍّ فيه سار سائرِ
قسماً بخالقكِ القويّ القادر” … “ما أنتِ إلا بهجة للناظرِ
وَرِثت محاسنُك الجمالَ كفيصل” … “ورث الخلافة كابراً عن كابرِ
ملك على الكرسي إن وافيتَه” … “تلقاه يُشرق كالغمام الماطرِ
يهتز مرتاحاً على فيض الندى” … “كالغصن يهفو بالنداء الباكرِ
قد قابل الأموال بالنقص الذي” … “هو في العُفاة كمال عِرض وافرِ
مزجت لطافته بِحدة بأسه” … “مثل البريق على الحسام الباترِ
ملأ الزمان كرامة ومهابة” … “مثل الزمان المحسن المتظاهرِ
فهو الخضمُّ بمسقط زخراته” … “وله الورى من وارد في صادرِ
وهو الحيا يسقي الوهاد مع الرُّبَى” … “وهو الحياة إلى الفقير العاثرِ
يتزاحمون ببابه فجميعهم” … “يبغي المثار على الزمان الغادرِ
إني أفِرُّ من الزمان إلى أبي” … “تيمورٍ الشهم الهمام ونادرِ
يا أيها الملك الذي أخلاقه” … “زهرت كبدر في الظلام العاكرِ
فلكَ الهناء يعود عيدُ الحج لم” … “يبرح يزورك كل عام دائرِ
والعيد أنت فمن وجودك لم يزل” … “ودوام جودك كل عيدٍ زاهرِ
قلدتني نعماً أبوحُ بشكرها” … “والشكر حقا للوليّ الساترِ
لكن لسَاني مُعرِبٌ بالعجز عن” … “إدراكه والعفو شأن القادرِ
فكثيف صفحك ساتري وطريق” … “فضلك ناصري وشريف ذاتك عامري
والعذر أوضح والكمال لربنا” … “وله الثناء بأولٍ وبآخِرِ