الا إنما تيمٌ لعمروٍ ومالكٍ – جرير
الا إنما تيمٌ لعمروٍ ومالكٍ … عَبيدُ العَصَا لمْ يَرْجُ عِتقاً قَطينُهَا
فما ضربتْ للتيمِ في طيبِ الثرى … عروقٌ ولمْ تنبتْ زريقاً غصونها
و ما شكرتْ تيمٌ لقومِ كرامة ً … و ما غضبتْ تيمٌ على منْ يهينها
و إنْ تسألوا يا تيمُ عنكمْ تحدثوا … أحَادِيثَ يُخزِيكُمْ بنَجدٍ يَقِينُهَا
وَإنْ تَبْتَغُوا يا تَيْمُ ذِكْراً بشَتمِنا … فقدْ ذكرتْ تيمٌ بذكرٍ يشينها
ألمْ ترَ أنَّ اللؤمَ خطَّ كتابهُ … بِآنفِ تَيْمٍ، حِينَ شَقّتْ عُيُونُهَا
و لمْ يدعُ إبراهيمُ في البيتِ إذْ دعى َ … لِتَيمٍ، وَلا مِنْ طينِ آدَمَ طِينُهَا
وَمَا رَضِيَتْ تَيْمِيّة ٌ دِينَ مُسْلِمٍ، … وَلَكِنْ على دِينِ ابنِ ألغَزَ دِينُهَا
ومَا حَمَلَتْ تَيْمِيّة ٌ نِصْفَ لَيلَة ٍ … مِنَ الدّهْرِ إلاّ ازْدادَ لُؤماً جَنيِنُهَا
متى تَفتَخِرْ تَيْمِيّة ٌ، عندَ بَينِها، … كأنّ زِقَاقَ القَارِ خُضْراً غُضُونُهَا
و إنَّ دفينَ اللؤمِ يا تيمُ فيكمُ … فَقَدْ أصْبَحَتْ تَيْمٌ مُثاراً دَفِينُهَا
و إنَّ دماءَ التيمِ لمْ توفِ عنهمُ … دماءً ولا يوفي برهنٍ رهينها
إذا نَزَلَتْ تَيْمٌ مِنَ الأرْضِ بَلدَة ً … شكَا لُؤمَ تَيْمٍ سَهْلُها وَحُزُونُهَا
إلا إنما تيمٌ فلا ترجُ خيرها … شِمَالٌ بهَا خَبْلٌ، وَشَلّتْ يمينُهَا
كأنَّ سيوفَ التيمِ عيدانُ بروقٍ … إذا ملئتْ يالصيفِ زبداً عيونها
وَنَبّئْتُ تَيْماً نَادِمِينَ، فَسَرّني … بما نَدِمَتْ تَيمٌ وَساءتْ ظُنُونُهَا
لَقَدْ طالَ خِزْيُ التّيْمِ غَيرَ مهيبَة ٍ، … وَآنُفُ تَيْمٍ لَمْ تُفَقّأ عُيُونُهَا
لَقَدْ مَنَعَتْ خَيْلي حَوِيزَة َ بَعْدَمَا … رغتْ كرغاءِ النابِ جرَّ جنينها
ستعلمُ تيمٌ منْ لهُ عددُ الحصى … إذا الحربُ لجتْ في ضراسٍ زبونها
و دوني منَ الأثرينِ عمروٍ ومالكٍ … لُيُوثٌ تَحُلّ الغابَ مُحمى ً عَرِينُهَا
ألا إنّمَا تَيْمٌ خَنَازِيرُ قَرْيَة ٍ، … طويلٌ بجيئاتِ السوادِ عطونها
و لوْ ظميءَ التيميُّ لاقظَ أمهُ … إذا أبْصَرَ المَوْمَاة َ غُبْراً صُحونُهَا