إن بغائي للذي إن أرادني – الفرزدق
إنّ بُغائي للّذِي إنْ أرَادَني … مَكانَ الثّرَيّا إنْ تَأمّلَها البَصَرْ
وَإني الّذي لا يَبْحَثُ السّرَّ وَحْدَهُ … إذا كان غَيرِي مَن يَدِبّ إلى الخَمَرْ
أنا ابنُ الّذي أحْيا الوَئِيدَ وَلمْ أزلْ … أحُلّ بهامَاتِ اللّهامِيمِ مِنْ مُضَرْ
وقد شَكَرْتُ أبا الأشبالِ ما صَنعتْ … يداهُ عندي وخيرُ الناسِ من شكرا
لقد تداركني منه بِعَارِفَة … حتى تلاقى بها ما كان قد دَثَرا
فما لجودِ أبي الأشبالِ من شبةٍ … إلا السحابُ وإلا البحرُ إذْ زَخَرا
كلَّ يوائلُ ما امتدت غَواربُه … إذا تكْفكفَ منه الموجُ وانحدرا
ليس بأجودَ منه عند نائبِه … إذا تروّحَ بالمعروفِ أو بكرا