إذا شئت أن تبقى من الفقر سَالماً – ابن شيخان السالمي
إذا شئت أن تبقى من الفقر سَالماً … فجاور برأس الخيمة الشهم سالما
فتىً عِيْشَ في معروفه فكأنه … غمام لنبت الأرض ينهلُّ ساجما
فتى كرمت أخلاقه وتصاعدت … عزائمه واستصحب السعدَ دائما
إذا جئته تلقى نوالاً معجَّلا … ووجهاً صبيحاً والندى والمكارما
ترى حوله خير البنادق والظُّبا … وجُرد المذاكي والمطايا الكَرائما
ترى الناس في ناديه صنفين قاعداً … يبث له الشكوى وآخر قائما
يفطر أكباد العداة مبيته … ويصبح عن ذكر الفواحش صائما
فيومَ الندى في كفه البحرُ طامياً … ويومَ الوغى في سيفه الليثُ هاجما
أتيتكم يا نجل سلطان زائراً … ومَن زاركم يعلقْ به الخير لازما
عن الوطن الأسفارُ قد شرَّدتْ بنا … إلى أن تسنّمنا البحور الخضارما
ومن كان مسعاه إلى الله شاخصاً … فلا غَرْوَ أن يلقى المسرة قادما
فعش يا ابن سلطان أباً لمحمد … وعاش لك ابناً للمكارم خاتَما