أَمحلَّ صبوتِنادعاءُ مُشوَّقٍ – السري الرفاء
أَمحلَّ صبوتِنادعاءُ مُشوَّقٍ … يرتاحُ منك إلى الهَوى المَوموقِ
هل أطرُقَنَّالعُمْرَبينَ عِصابَة ٍ … سلَكوا إلى اللَّذاتِ كلَّ طريقِ
أَم هل أرى القصرَ المُنيفَ مُعَمَّماً … بِرِداءِ غَيْمٍ كالرِّداءِ رَقيقِ
و قَلاليَ الدَّيرِ التي لولا النَّوى … لم أَرمِها بِقِلى ًو لا بِعُقُوقِ
محمرَّة َ الجُدرانِ يَنفَحُ طِيبُها … فكأنَّها مَبْنِيَّة ٌ بخَلوقِ
و محلَّ خاشِعَة ِ القُلوبِ تَفَرَّدُوا … بالذِّكْرِ بينَ فُروقِه وفُروقِ
أَغشاهُ بينَ مُنافِقٍ متجَمِّلٍ … و مُناضِلٍ عن كُفْرِهِ زِنْديقِ
و أَغَنَّ تَحسِبُ جِيدَه إبريقَه … ما قامَ يَسفَحُ عَبْرَة َ الإبريقِ
يتنازَعونَ على الرَّحيقِ غَرائِباً … يَحْسِبْنَ زاهرة ً كؤوسَ رَحيقِ
صدَرَتْ عنِ الأفكارِو هي كأنها … رَقراقُ صادرة ٍ عن الرَّاووقِ
دَهرٌ ترَفَّقَ بي فُواقاً صَرفُه … وسَطا عليَّفكانَ غيرَ رَفيقِ
فمتى أزورُ قِبابَ مُشرِفَة ِ الذُّرى … فأرودَ بينَ النَّسرِ والعَيُّوقِ
و أَرى الصَّوامعَ في غوارِبِ أُكْمِها … مِثلَ الهوادِجِ في غَوارِبِ نُوقِ
حُمراً تَلوحُ خِلالَها بِيضٌ كما … فَصَّلْتَ بالكافورِ سِمْطَ عَقيقِ
كَلِفٌ تَذَكَّرَ قبلَ ناهية ِ النُّهى … ظِلَّيْنِظِلَّ هوى ًو ظلَّ حَديقِ
فتفرَّقَتْ عَبَراتُه في خَدِّه … إذ لا مُجيرَ له من التَّفريقِ