أَفي دُمى ً أَبكَتِ العيونَ دَما – السري الرفاء

أَفي دُمى ً أَبكَتِ العيونَ دَما … أعَدْتَ لَوماً يُعيدُ لي لَمَما

حَكَمْنَ باللَّحْظِ في القُلوبِو قد … حُكِّمَ فيها الفِراقُفاحتَكما

غَداة َ ضَنَّتْ بها السُّجوفُفلم … نُروَ عِناقاً منها ومُلتَثما

فمن شموسٍ قد تُوِّجَتْ ظُلَماً … و من غصونٍقد أثمرَتْ عَنَما

ما يَمَّمَتْ عيسُها العقيقَ ضُحى ً … حتَّى لَقِينا بها الرَّدَى أَمما

و رُبَّ رامٍ أصابَ قَلْبِي بالْ … لَحْظِ غَداة َ الفِراقِ حينَ رَمَى

و طالما دامَ وَصْلُهفغَدا … يُمْطِرُني من مُدامِه دِيَما

إذا دَجَى اللَّيلُ كان لي قمراً … و إن بدا الصُّبحُ كان لي صَنَما

قد قلتُو اللَّيلُ خافِضٌ علَماً … للرَّكْبِو الصُّبحُ رافعٌ عَلَما

عمَّا قَليلٍ يَعودُ مَورِدُنا … عَذْباًو تَغدو هُمومُنا هِمَما

لا نَعْدَمَنْ غُرَّة َ الأميرِ فقد … أَعدَمنْ جُودِ كَفِّهِ العَدَما

سَيفُ الإمامِ الذي نَصولُ على الدْ … دَهْرِإذا الدَّهْرُ صالَ أو عَرَما

و ناصرُ الدولة ِ التي شَمَلَتْ … بالعَدْلِعُرْبَ الأَنامِ والعَجَما

تَكامَلَ العِلْمُ فيهو اكتهلَتْ … آراؤُه قَبْلَ أن يَبْلُغَ الحُلُما

يَستنجدُ السَّيفَ في الخطوبِإذا … راحَ سواه يَستنجدُ القَلَما

صُبْحٌ منَ العَدلِ ما انتحى بلداً … إلا جَلا الظُّلْمَ عنه والظُّلَما

كم من مَخُوفٍ سَما له حَسَنٌ … بالسَّيفِحتى أعادَه حَرَما

في جَحْفَلٍ غَصَّتِ الفِجاجُ بهِ … و أنَّ من وَطْئِهِ الثَّرى أَلَما

إذا غَدا خافِقَ البُنودِ غَدَتْ … جُنْدُ المَنايا لجُنْدِه خَدَما

كأنَّ في البَرِّ من سَوابِغِهِ … بحرُ حديدٍ يموجُ مُلتَطِما

كأنَّ للرَّعْدِ تحتَه صبحاً … يَعْلوو للبَرقِ فوقَه ضَرَما

فسَرَّنا بِشْرُق غارَة ٍ ملأَتْ … بالخيلِ غَورَ البلادِ والأَكَما

و سَدَّ أفْقَ السَّماءِ قَسطَلُهُ … فَحِيلَ دونَ السَّماءِ منه سَما

طلعتَ فيه على العِراقِفكَم … وَفَّرْتَ وَفْراًو كم حَقَنْتَ دَما

قد قلتُإذ أشرقَ الهُدى فَعَلاَ … و انهَدَّ رُكْنُ الضَّلالِفانهَدَما

لا يَغْرِسُ الشَّرَّ غارِسٌ أبداً … إلا اجتنَى من غُصونِه نَدَما

إليك حَثَّتْ رِكابَها عُصَبٌ … تَخوضُ بَحْرَ الظَّلامِ حينَ طَمى

لمّا خَطَوا عَافيَ الرُّسومِ من ال … بيدِ أناخُوا الرَّكائبَ الرُّسُما

رَأَوا رياضَ النَّدى مُدَبَّجة ً … فدبَّجوا في فَنائِها الكَلِما