أَرَاكُ الحِمَى لما شَدتْهُ السَّواجِعُ – الشاب الظريف

أَرَاكُ الحِمَى لما شَدتْهُ السَّواجِعُ … تَثَنَّى كَما هَبَّتْ عليه الزُّعازِعُ

فأَطْرَبَهُ مِنْ شَدْوِهَا لَحْنُ ساجِعٍ … ينوحُ على أحبابِهِ فهوَ سَاجِعُ

فَسِرُّ الهَوَى لِلصَّبِّ بالدَّمْعِ ذائعٌ … كَمَا قَلْبُهُ بَيْنَ المَحَامِلِ ضائِعُ

على أنّ أيامَ الوِصَالِ وَدائِعٌ … ولا بُدَّ يوماً أن تُرَدَّ الوَدائِعُ

وَلَيْلٍ جَلا فِيه الطَّلا أَنْجُم الطِلاَ … وهُنَّ أُفُول بيننا وَطَوالِعُ

وَقَدْ غَابَ واشِينا وَنَامَ رَقِيبُنا … وَقَدْ صَدَقَتْنَا بِاللّقاءِ المَطالِعُ

وَنَحْنُ سُجُودٌ في جَوَامِعِ لَذَّة ٍ … مِنَ الأُنْسِ والإبْرِيقُ لِلكأْسِ رَاكِعُ

وَطَرْف الصّبا في حلبة الروض راكضٌ … وَطَرْفُ النَّدى في وَجنَة ِ الوَرْدِ دَامِعُ

إلى أَنْ تَجَلَّى صُبْحُه فَكَأَنَّهُ … وُجُوهُ العَذَارَى أَبْرَزَتْها البَرَاقِعُ

فودَّعنا لا عن ملالٍ ولا قِلى ً … وَقُلنا دَنَا التَّفْرِيقُ والشَّمْلُ جَامِعُ