هذا الذي أُحبُّهُ – الشاب الظريف

هذا الذي أُحبُّهُ … قَاسٍ عَليَّ قَلْبُهُ

نَامَ وَلَمْ يَعْلَمْ بِمَا … باتَ يُقاسي صبُّهُ

واعجباً كم عاجَ بي … دلالُهُ وعُجْبُهُ

آهاً لِمُضْنًى واله … لمْ يدرِ كيفَ ذنبُهُ

سارَ بهِ ميمِّماً … مِنَ العَقيقِ سِرْبُهُ

إنْ لاحَ برقٌ ظلَّ يرْ … جُو اينْ يَلُوحَ قُلبهُ

أَوْ أَسْعَدتْ أَوْ أَعْتَبَتْ … سُعادُهُ وَعُتْبُهُ

قدْ باتَ ظمآناً وَمَا … سِوَى الدُّموعُ شُرْبُهُ

ما سَارَ وهناً رَكبهُ … إلاّ وزّادَ كَربُهُ

بوالحمى سًقى الحِمى َ … عَنْ كَثبٍ وَكُثْبُهُ

غَيْثٌ غَدتْ تَسْحَبُ في … أذيالهنَّ سُحبُهُ

مَن عِفَّتِي وَصَوْنُه … مِنْ دونه وَحُجْبُهُ

في ثَغْرِهِ وَنَاظِريـ … ـهِ عَذْبُه وَعَضْبُهُ

فمن بصبِّ دمعه … يَفيضُ وَجْداً صَبُّهُ

قُطّع إرباً دُون أنْ … يقضي بوصل اربهُ

يُحبُّ من أجلِ الحبيبـ … ـبِ كُلَّ مَنْ يُحبُّهُ

فقصدُهُ مُحمّدٌ … وآلهُ وصَحْبُهُ