أواصلٌ أنتَ سلمى بعدَ معتبة ٍ – جرير
أواصلٌ أنتَ سلمى بعدَ معتبة ٍ … أمْ صَارِمُ الحَبلِ من سلمى فمَصرُومُ
قد كنتُ أضمرُ حاجاتٍ وأكتمها … حتى متى طولُ هذا الوجدِ مكتوم
قالتْ أمامة ُ معتلٌّ أخو سفرٍ … كأنّهُ مِنْ سُرَى الإدْلاجِ مأمُومُ
كأنَّ نشرَ الخزاميَ في ملاحفها … قَدْ بَلّ أجْرَعَها طَلُّ وَتَهْمِيمُ
هاجَ الخَيالَ على حاجاتِ ذي أرْبٍ، … تكادُ تَنْفَضّ مِنْهُنّ الحَيَازِيمُ
زورٌ ألمَّ بنا يمشي على َ وجلٍ … في الخضرِ منهُ وفي الكشحينِ تهضيم
حيّيتَ مِنْ زَائِرٍ يَعْتَادُ أرْحُلَنَا، … بالمِسْكِ وَالعَنْبَرِ الهِنديّ مَلغُومُ
يا صاحبيَّ سلاَ هذا الملمَّ بنا … أني أهتدى وسوادُ الليلِ مركوم
أعَامِداً جاء يَسْرِي طُولَ لَيْلَتِهِ؛ … أمَّ جائرٌ عنْ طريقِ القصدِ مهيومُ
إلى طَلائِحَ، بِالمَوْماة ِ، صَادِيَة ٍ، … فيها على الهولِ والعلاتِ تصميمُ
كَيفَ الحَديثُ إلى رَكْبٍ تُؤَدِّئُهمْ … يهماءُ صادية ٌ أصداؤها هيم
تَرْمي بها قائِمَ المَوْماة ِ عَنْ عُرُضٍ … إذا توقدتِ التيهُ الدياميمُ
شُعْثٌ عِجَالٌ وَأنقاضٌ على سَفَرٍ، … قدْ شاعَ فيهنَّ أنعالٌ وتخديم
دوية ٌ قذفٌ تضحى جنادبلها … ورقاً وحرباؤها صديانُ مهيوم
سرنا اليكَ نصاديها شامية ً … لا يدفيءُ القلب منْ صرادها نيم
تَسْتَوْفِضُ الشّيْخ لا يَثني عِمامتَه، … سِرْبَالَ مُلْكٍ بهِ تُرْجى الخَوَاتِيمُ
منْ يعطِ اللهُ منكمْ يعطَ نافلة ً … وَيُحْرَمِ اليَوْمَ منكُمْ فهوَ مَحرُومُ
يا آلَ مَرْوَانَ إنّ الله فَضّلَكُمْ … فَضْلاً قَديماً، وَفي المَسعاة ِ تَقْويمُ
قومٌ أبوهمْ أبو العاصي وأورثهمْ … جُرْثُومَة ً لا تُسَامِيها الجَرَاثِيمُ
قد فاتَ بالغاية َ العليا فأحرزها … سامٍ خروجٌ إذا اصطكَّ الأضاميمُ
يَحمي حِمَاهُ بِجَرّارٍ لَهُ لَجَبٌ … للأرْضِ مِنْ وَأدِهِ فِيهَا هَماهِيمُ
جاؤا ظماءً فقدْ روى دلاءهمُ … مِنَ زَاخِرٍ تَرْتَمي فِيهِ العَلاجِيمُ
ما الملكُ منتقلٌ منكمْ إلى أحدٍ … وَلا بِنَاؤكُمُ العَادِيُّ مَهْدُومُ