أمن بعدِ تكفين النبي ودفنه – علي بن أبي طالب
أمن بعدِ تكفين النبي ودفنه … نَعِيْشُ بآلاءِ وَنَجْنَحُ للسَّلْوَى
رزئنا رسولَ الله حقاً فلن نرى … بذلك عديلاً ما حيينا من الردى
وَكُنْتَ لَنَا كَالْحِصْنِ مِنْ دُوْنِ أَهْلِهِ … لَهُ مَعْقِلٌ حِرْزٌ حَرْيِزٌ مِنَ العِدَى
… صباحا مَسَاءً رَاْحَ فينَا أَوِ اغْتَدَى
لَقَدْ غَشِيَتْنَا ظُلْمَة ٌ بَعْدَ فَقْدِكُم … نهاراً وقد زادت على ظلمة الدجى
فيا خير من ضمِّ الجوانحَ والحشا … وَيَا خَيْرَ مَيْتٍ ضَمَّهُ التُّرْبُ وَالثَّرى
كَأَنَّ أُمُوْرَ النَّاسِ بَعْدَكَ ضُمِّنَتْ … سفينة موج حين في البحر قد سما
وَضَاْقَ فَضَاءُ الأَرْضِ عَنَّا بِرَحْبِهِ … لفقدِ رسول الله اذ قيل قد مضى
فَلَنْ يَسْتَقِلَّ النَّاسُ ما حَلَّ فيهمُ … وَلَنْ يُجْبَرَ العَظْمُ الَّذي مِنْهُمُ وَهَى
و في كل وقتٍ للصلاة ِ يهيجها … بِلالٌ وَيَدْعُو باِسْمِهِ كُلَّما دَعَا
ويطلب ُ أقوامٌ مواريث هالكٍ … و فينا مواريثُ النبوة ِ والهدى