أما وابتسام الروض عن شنب الزهر – ابن معصوم المدني
أما وابتسام الروض عن شنب الزهر … وإسفار وجه الأفق عن غرة الفجر
ونشر الخزامى في طي نسمة ٍ … سرت من ربى سلعٍ وطيبة والحجر
وبرقٍ سرى ليلاً بأكناف حاجرٍ … فجدَّد لي شوقاً إلى بارقِ الثَّغرِ
وسجع حمام الأيك في عذباتها … تميسُ بها الأغصانُ في حُللٍ خُضرَ
لقد هاجَ وجَدْي ذكرُ آرامِ رامة ٍ … وأوْرى بقلبي نارَهُ لاعجُ الذِّكرِ
فبت بقلبٍ كلما ناح طائرٌ … تطاير من أنفاسه شرر الجمر
وعبرة عينٍ لا تجف جفونها … إذا هتفت أيكيَّة ٌ أقبلت تَجري
أراعي دجى ً لا يستحيل ظلامها … وأنجمَ ليلٍ لا تَسيرُ ولا تَسري
وأصبو إلى عَصرٍ تقضَّى بِحاجرٍ … فيا حاجراً سَقياً لعَصركَ من عَصرِ
إذِ العيشُ غَضُّ والأبيبة ُ نَضْرَة ٌ … أميسُ بها كالغُصنِ في الورَق النَّضرِ
لياليَ لا أرضى من الوصل بالمُنى … ولا أتحسَّى أكؤسَ الهمِّ بالصَّبرِ