هينمت تعرب أنفاس الصبا – ابن معصوم المدني
هينمت تعرب أنفاس الصبا … عن شذا آرام رامَهْ
جددت عهد التصابي والصبا … للمُعنَّى وغرامَهْ
وروَتْ عن ساكني ذاك الخِبا … خبراً روى أوامه
لا عَدمناها فكم أهدَتْ نبا … فعلت فعل المدامه
أسكرتنا بشذاها … حيث هبت من رباها
وفهمنا بذكاها … ما أسرت من نباها
‰ ‰ ‰ وسرَت ترفلُ في ذيل الدُّجى … ساحِبَهْ ذيلَ الجلالَهْ
سلبت ألبابَ أرباب الحِجا … مذ روت تلك الرساله
وأنالت كلٍّ صبٍّ من رَجا … وأحالت منه حالَهْ
وأغاثت بشذا تلك الربى … نفسَ صبٍّ مستهامَهْ
فنما شوقي ووجدي … لِلقا ساكن نجدِ
آه ليت الصبر يُجدي … ما عسى يبلغ جهدي
‰ ‰ ‰ في هَوى ظبي النَّقامُزري الدُّمى … المحجَّب في قِبابَهْ
لؤلؤي الثغر معسول اللمى … خمرتي صافي رضابَهْ
ما ضياء الشمس ما بدر السما … إن تجلَّى من حجابه
أخجل الآرام جيداً والظبى … والقنا قداً وقامه
كم له في الحسن معنى … مشرقٌ في كل مغنى
وبه العاني المعنى … لم يزل ولهان مضنى
‰ ‰ ‰ ساهرُ الأجفان مقروحُ الحشا … هائم في كل وادي
شربَ الحبَّ كؤوساً فانتشى … من هوى قُمري البَوادي
وغدا من عشق ذياك الرشا … وجدُه خافٍ وبادي
كلَّما هبَّت صَبا نجدٍ صَبا … وشدا شدو الحمامه