أما الهدى فاستقامَ من أوَدِهْ – ابن عبد ربه

أما الهدى فاستقامَ من أوَدِهْ … ومدَّ أطنابَهُ على عَمَدِهْ

وانتعشَ الدينُ بعدَ عثْرتهِ … واتَّصلتْ كفُّهُ على عَضدِهْ

وزُلزِلَ الكفرُ من قَواعدهِ … وجُبَّ رأسُ النِّفاقِ من كَتَدِهْ

بفتحِ قَرْمونة َ التي سَبَقتْ … ما عدَّ كفُّ الخلافِ من عددِهْ

بيُمْنِ أسنى أميَّة ٍ حسباً … وخيرِهم رافداً لمُرْتفدِهْ

إمامُ عدلٍ على رعيِّتهِ … أشفقُ من والدٍ على ولدِهْ

أحيا لنا العدلَ بعدَ مِيتَتِهِ … وردَّ روحَ الحياة ِ في جسدِهْ

في كلِّ يومٍ يزيدُ مكرُمة ً … ويقصُرُ الوصفُ على مدَى أمدِهْ

فأمسُهُ دونَ يومِهِ كرَماً … ويومُه في السَّماحِ دونَ غدِهْ

لِلّهِ عبدُ الرحمنِ من مَلكٍ … لابسِ ثوبِ السَّماحِ مُعتقدِهْ