ألُمْتِ، وَمَا رَفُقْتِ بِأنْ تَلُومي، – جرير

ألُمْتِ، وَمَا رَفُقْتِ بِأنْ تَلُومي، … وَقُلْتِ مَقالَة َ الخَطلِ الظُّلُومِ

إذا ما نمتِ هانَ عليكِ ليلي … و ليلُ الطارقاتِ منَ الهموم

أهذا الودُّ غركِ أنْ تخافي … تشمسَ ذي مباعدة ٍ علوم

وقفتُ على َ الديارِ وما ذكرنا … كدارٍ بينَ تلعة َ والنظيمِ

عَرَفْتُ المُنْتَأى ، وَعَرَفْتُ مِنْهَا … مطايا القدرِ كالحدإِ الجثومِ

أمِيرَ المُؤمِنِينَ جَمَعْتَ دِيناً، … وَحِلْماً فَاضِلاً لِذَوِي الحُلُومِ

أمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلى صِرَاطٍ، … إذا اعوجَّ المواردُ مستقيمِ

لهُ المتخيرانِ أباً وخالاً … فأكرمْ بالخؤولة ِ والعموم

فيا بنَ المطعمينَ إذا شتونا … و يا بنْ الذائدينَ لدى َ الحريمِ

وَأحْرَزْتَ المَكَارِمَ، كُلّ يَوْمٍ، … بِغُرّة ِ سَابِقٍ وَشَظاً سَلِيمِ

نما بكَ خالدٌ وأبو هشامٍ … معَ الأعياصِ في الحسبِ الجسيمِ

و تنزلُ منْ أمية َ حينَ تلقى … شُؤونُ الهَامِ مجْتَمَعَ الصّمِيمِ

و منْ قيسٍ سما بكَ فرعُ نبعٍ … عَلى عَلْيَاءَ خَالِدَة ِ الأرُومِ

وَأعْدَاءٍ زِوِيْتَهُمُ بِحَرْبٍ، … تَكُفّ مَسَالِحَ الزّحْفِ المُقِيمِ

تَرَى للمُسْلِمِينَ عَلَيْكَ حَقّاً، … كَفِعْلِ الوَالِدِ الرّؤفِ الرّحِيمِ

وَلِيتُمْ أمْرَنَا، وَلَكُمْ عَلَيْنَا … فُضُولٌ في الحَدِيثِ وَفي القَدِيمِ

إذا بَعْضُ السّنِينَ تَعَرّقّتْنَا، … كَفَى الأيْتَامَ فَقْدَ أبي اليَتِيمِ

وَكَمْ يَرْجُو الخَلِيفَة َ مِنْ فَقِيرٍ، … وَمِنْ شَعْثَاءَ جَائِلَهِ البَرِيمِ

وَأنْتَ، إذا نَظَرْتَ إلى هِشَامٍ، … نظرتَ نجارَ منتجبٍ كريمِ

وليُّ الحقَّ حينَ تؤمُّ حجاً … صفوفاً بينَ زمزمَ والحطيمِ

تَوَاصَتْ، مِنْ تَكَرّمِهَا، قُرَيشٌ … بردَّ الخيلِ دامية َ الكلومِ

فما الأمُّ التي ولدتْ أباكمْ … بمقرفة ِ النجارِ ولا عقيمِ

و ما قرمٌ بأنجبَ منْ أبيكمْ … و ما خالٌ بأكرمَ منْ تميمِ

سما أولادُ برة َ بنتِ مرٍّ … إلى العَلْيَاءِ في الحَسَبِ العَظِيمِ