ألا قلْ لربعٍ بالأفاقينِ يسلمِ – جرير
ألا قلْ لربعٍ بالأفاقينِ يسلمِ … يُحَيّا عَلى شَحْطٍ وَإنْ لم يُكَلَّمِ
وَمَنْ يُعْطَ وُدَّ الغَانِيَاتِ، فإنّهُ … غَنيٌّ، وَمَنْ يحْرِمْنَهُ الوُدّ يُحرَمِ
ذعرتَ علينا اليومَ وحشاً غريرة ً … و نفرتَ منْ أطلالها وحشَ مستمى
بَني عَبدِ عَمروٍ قد فرَغتُ إلَيكمُ، … و قدْ طالَ زجري لونها كم تفدمي
بَني عَبد عمرو قد أصَابَ أكُفَّكمْ … مشاظي قناة ٍ درؤها لمْ يقومِ
لقدْ بعثتْ هزانُ جفنة َ وافداً … فآبَ وأحذى قومهُ شرَّ مغنمِ
فيا راكبَ القصواءِ ما أنتَ صانعٌ … بهزانَ إذْ ألحمتهمْ شرَّ ملحمِ
ن بني هزانَ لما رديتهمْ … و بارٌ تضاغتْ تحتَ كهفٍ مهدمِ
إذا ما عَلَتْ جَوْزَ الفَلاة ِ مُضِرّة ً … عَلى الوَبْرِ مِنْ هِزّانَ لمْ يَتَرَمْرَمِ
عوى عبد هزانٍ شقاءً فقدْ هوى … منَ السحقِ لمْ تلحقْ يداهُ بسلمَّ