أقررْتُ في شُكرِكَ بالتَّقصيرِ – السري الرفاء
أقررْتُ في شُكرِكَ بالتَّقصيرِ … إذ زِدْتَ في البِرِّ على التَّكثيرِ
و جاءَني من سَيبِكَ الغزيرِ … مَراكبٌ مُخطَفَة ُ الخُصورِ
مُسوَدَّة ُ الأَعجازِ والصُّدورِ … سُودٌ عليها رَونَقُ الذُّكورِ
كأنَّما قُدَّتْ من الدَّيجورِ … و من نَفيسِ الأَدَمِ المَبشورِ
كلِّ غريبِ الحُسنِ مستنيرِ … أخضرَ مثلِ الشاربِ المَطرورِ
ذي سِمَّة ٍ مَغموسَة ٍ في النُّورِ … كصفحة ِ الدينارِ ذي السُّطورِ
و مُخطَفاتٌ كالعَذارى الحُورِ … مُشمِّراتُ القُمْصِ كالمَنثورِ
كلُّ فتاة ٍ نشأَتْ بحُورِ … تختالُ في دوجها القَصيرِ
حاسرة ٍ عن أَرَجٍ حَسيرِ … مثلِ نَسيمِ الزَّهَرِ المَمطورِ
تُبرِدُ منه عُلَلَ الصُّدورِ … أشهى من الوَصلِ إلى المهجورِ