قد أَغتدي قبلَ وُجوبِ الفَرضِ – السري الرفاء

قد أَغتدي قبلَ وُجوبِ الفَرضِ … و الجَفْنُ قد وَدَّعَ طِيبَ الغُمْضِ

و بارقُ الأُفْقِ كَليلُ الوَمْضِ … كأنَّه عِرْقٌ ضَعيفُ النَّبْضِ

بكلِّ وافي الطَّرَفَينِ مَحْضِ … مُبَتَذَلِ الوَفْرِ مَصونِ العِرْضِ

قد نَصَبوا للحائنِ المُنقَضِّ … قِدّاً يَعَضُّ السَّاقَ أيَّ عَضِّ

ضُعْفَ عُيونٍ لم تُشَنْ بِغَضِّ … لها مَآقِ رَسَبَتْ في الأرضِ

طارِقُها في قَلَقٍ ونَفْضِ … يَضْرِبُ بعضَ ريشِهِ ببَعْضِ

بينَ عُلُوٍّ مُوبقٍ وخَفْضِ … و نَهْضِ لا مُنتَفِعٍ بِنَهْضِ

فكم رَمَتْ ذا بَسْطَة ٍ بِقَبْضِ … و أمسكَتْ بِكراً على مُفتَضِّ

معاجِلٍ سِوارَها بِفَضِّ … يا لَكَ من آلة ِ رِزْقٍ غَضِّ