أعادَ الحَيا سُكْرَ النَّباتِ وقد صَحا – السري الرفاء

أعادَ الحَيا سُكْرَ النَّباتِ وقد صَحا … و جدَّدَ من عهدِ الربيعِ الذي انمحى

و باتَ زِنادُ البرقِ يَقدَحُ نارَه … على الآسِحتى اهتزَّ فيه وقدَّحا

كأنَّ حَمامَ الرَّوضِ نَشْوَانُ كلما … ترنَّمَ في أغصانِه أو تَرَجَّحا

ولاذَ نَسيمُ الرَّوْضِ من طولِ سَيرِه … حسيراً بأطرافِ الغصونِ مُطلَّحا

فباشرَ وَرْدَ الأُقحوانِ مُشرَّفاً … و صافحَ وردَ الباقِلاَءِ مجنَّحا

و حلَّلَ من أزرارِهِ النَّوْرَفاغتدَى … كلفظِ جَليبٍ همَّ أن يتفصَّحا

و شَقَّ على لونِ الخدودِ شَقائقاً … رأَتْه عيونُ السِّربِ أبهى وأصلَحا

أراكَ نصالَ النَّبلِ قبلَ اتِّضاحِه … و حلَّ خَراجُ النبلِ حينَ تفتَّحا