أصدقائي المتعبون – ليث الصندوق

بالرغم مما يعتري نهارَهم من غبرة

وما على أكتافهم تنبتُ من أشواك

فلم تزلْ أفواهُهم

مملوءة ًكانها الأقفاص بالبلابل

بالرغم من قاطرة

تمضي كسهم طائش لعتمة الزمن

نافثة ًمن رئة مملوءة بالدخان

فلم تزل أحداقهم

تضيءُ في مساء أحزانيَ كالنجوم

بالرغم من أحمالهم

تلك التي تدفنهم في الأرض حتى الرُكَب

فإنهم أعمدة ٌ

تُمسِكُ تحتَ العصف بالسقوف

أرواحهم تطير أسراباً من الأنبياء

ومن شعاع الشمس في أحداقهم

تخجل أفعى الجحور

بالرغم من نحولِهم

فإنهم أشبَهُ بالسور الذي يُحتضنُ المدن

هيهاتَ أن تخطئَهُ الطلقات