أسيفَ الدّين قد حَمَّلتَ ظهري – الشريف المرتضى
أسيفَ الدّين قد حَمَّلتَ ظهري … عَوارفَ لا أُطيقُ لها احتمالا
ثقائلَ لو حملنَ على شرورى … لزال بها شرورى أوْ لمالا
هززتُك صارماً لم ينبُ عنّي … لأمرٍ ما ارتضيتُ له الرّجالا
فكنتَ إلى َّ أسرعَ من غمامٍ … تبجّسَ أو مسيلَ الشّعبِ سالا
ولمّا أنْ سألتُك في مُهمٍّ … وجدتك قد سبقتَ به السّؤالا
ومهما كنتَ لى درعاً حصيناً … فما أخشى المثقّفة َ الطّوالا
وإما كنتَ لي جبلاً منيعاً … فلم ينل العدا منّى منالا
وإِنَّك من أُناسٍ إنْ أغذُّوا … بطرقش الفضل لم يجدوا الكلالا
فإنْ تقصُرْ فإنَّ لها وشيكاً … كما تهواه أمثالاً طوالا
ولمّا حزتمُ أملى أمرتمْ … لسانى أنْ يقول لكمْ فقالا
ومن لم يدخّرْ عنّى فعالاً … كريماً كيف أذخُرُه المُقالا؟