أرَسْمَ الحَيّ إذ نَزَلُوا الإيَادَا، – جرير

أرَسْمَ الحَيّ إذ نَزَلُوا الإيَادَا، … تَجُرّ الرّامِسَاتُ بِهِ، فَبَادَا

لَقَد طَلَبتْ قُيُونُ بَني عِقالٍ … أغرَّ يجيءُ منْ مائة ٍ جوادا

أضَلّ الله خَلْفَ بَني عِقَالٍ، … ضلالَ يهودَ لا ترجوُ معادا

غدرتمْ بالزبيرِ وما وفيتمْ … وَفَاء الأزْدِ إذ مَنَعُوا زِيَادَا

فأصْبَحَ جارُهُمْ حَيّاً عَزِيزاً، … و جارُ مجاشعٍ أضحى رمادا

و لو عاقدتَ حبلَ أبي سعيدٍ … لذبَّ الخيلَ ما حملَ النجادا

فَلَيْتَكَ في شَنُوءة َ جَارَ عَمْرٍو … و جاورتَ اليحامدَ أو هدادا

وَلَوْ تَدعُو بِطَاحِيَة َ بنِ سُودٍ … و زهرانَ الأعنة َ أوْ إيادا

وَفي الحُدّانِ مَكْرُمَة ً وَعِزّاً، … وَفي النَّدَبِ المَآثِرَ وَالعِمَادَا

و في معنٍ وإخوتهم تلاقى … رباطَ الخيلِ والأسلَ الحدادا

وَلَوْ تَدْعُو الجَهاضِمَ أوْ جُدَيْدَا … وجدتَ حبالَ ذمتهمْ شدادا

و كندة ُ لو نزلتَ بهمْ دخيلاً … لزادهمُ معَ الحسبِ اشتدادا

و لو يدعو الكرامَ بني حباقٍ … للاقى دونَ ذمتهمْ ذيادا

و لوْ يدعو بني عوذِ بن سودٍ … دعا الوافينَ بالذممَ الجعادا

و لو طرقَ الزبيرُ بني عليٍّ … لَقَالُوا قَدْ أمِنْتَ فلَنْ تُكادَا

و لو يدعو المعاولَ ما اجتووهُ … إذا الدّاعي غَداة َ الرّوْعِ نَادى َ

و جارٌ منْ سليمة َ كانَ أوفى … وَأرْفَعَ مَنْ قُيُونِكُمُ عِمادَا

وجدنا الأزد أكرمكم جواراً … و أوراكمْ إذا قدحوا زنادا

و لو فرجتَ قصَّ مجاشعيٍّ … لِتَنْظُرَ مَا وَجَدْتَ لَهُ فُؤادَا

وَلَوْ وَازَنْتَ لُؤمَ مُجَاشِعِيٍّ … بلؤمِ الخلقِ أضعفَ ثمَّ زادا