أحلى من الأمنِ لا يأوي كمدِ – ابن سهل الأندلسي
أحلى من الأمنِ لا يأوي كمدِ … فيه انتهى الحسنُ مجموعاً ومنه بُدي
لم تدرِ ألحاظه كحلاً سوى كحلٍ … فيها ولا جيده حلياً سوى الغيد
حسِبتُ رِيقتَه من ذَوبِ مَبسِمِه … لو أنَّ صرفَ عقارٍ ذابَ من برد
لو قيلَ والنفسُ رهنُ الموتِ من ظمإ … موسى أو الباردُ السَّلسال لم أرد
موسى تصدقْ على مسكينِ حبك لا … ترُدَّ كفّي فكم باتت على كبِدي
لا تقذِ بالنأي والإعراض عينَ شجٍ … أذاقَها فيكَ طَعمَ الدمع والسُّهُد
زُرْني فَلَوْ كنتَ تَسخُو بالوصالِ لما … ساغَ العناق لما أبقيت من جسدي
قد كُنتُ موثقَ عقد الحِلْمِ مذ زمنٍ … فحلهُ لحظكَ النفاثُ في العقدْ