أتَذْكُرُهُمْ، وَحاجَتُكَ ادّكَارُ، – جرير

أتَذْكُرُهُمْ، وَحاجَتُكَ ادّكَارُ، … وَقَلْبُكَ، في الظّعائِنِ، مُستَعَارُ

عسفنَ على الأماعزِ منْ حيٍّ … و في الأظعانِ عنْ طلحَ أزورار

و قدْ أبكاكَ حينَ علاكَ شيبٌ … بِتُوضِحَ، أوْ بِنَاظِرَة َ، الدّيَارُ

فَتَحْيَا مَرّة ً، وَتَمُوتُ أُخْرَى ، … و تمحوها البوارحُ والقطار

فدارَ الحيَّ لستِ كما عهدنا … و أنتِ إذا الأحبة ُ فيكِ دارُ

و كنتُ إذا سمعتُ لذاتِ بوٍّ … حَنيناً، كَادَ قَلْبي يسْتَطَارُ

أتَنْفَعُكَ الحَيَاة ُ، وَأُمُّ عَمْرٍو … قَرِيبٌ لا تَزُورُ، وَلا تُزَارُ

وقَد لَحِقَ الفَرَزْدَقُ بالنّصَارَى … ليَنصُرَهُمْ وَلَيسَ بِهِ انْتِصَارُ

وَيَسْجُدُ للصّلِيبِ مَعَ النّصَارَى ، … و أفلجَ سهمنا فلنا الخيارُ

تخاطرُ منْ وراءِ حمايَ قيسٌ … و خندفُ عزَّ ما حمى الذمار

أقينٌ يا تميمُ يعيبُ قيساً … يطيرُ على َ لهازمهِ الشرار

أخَاكُمْ يا تَمِيمُ، وَمَنْ يُحامي، … وَأُمُّ الحَرْبِ مُجْلِبَة ٌ نَوَارُ

و يعلمُ منْ يحاربُ أنَّ قيساً … صَنَادِيدٌ، لَهَا للُّجَجُ الغِمَارُ

و قيسٌ يا فرزدقُ لو أجاروا … بني العوامِ ما افتضحَ الجوارُ

إذاً لحمى فوارسُ غيرُ ميلٍ … إذا ما امتدَّ في الرهجِ الغبارُ

و كروا كلَّ مقربة ٍ سبوحٍ … وطِرْفٍ في حَوالِبِهِ اضْطِمَارُ

غدرتمْ بالزبيرِ وما وفيتمْ … فداديناً يبيتُ لها خوارُ

فَمَا رَضِيَتْ بِذِمّتِكُمْ قُرَيْشٌ؛ … و ما بعدَ الزبيرِ بهِ اغترارُ