وزنيجة حسناء كالمسك لونها – جبران خليل جبران
وزنيجة حسناء كالمسك لونها … بدا قدها كالسمهري المقوم
مجردة الساقين والنهد بارز … تريك الهوى من ثغرها المتبسم
طوت يدها اليمنى لتسند خصرها … ولفت ببرد لين لف محرم
تلقى لها إلياس بالأمس صورة … تكاد تريه روعة اللحم والدم
فهام بها حبا وآثر وصفها … فمن يبلغ الحسناء أشواق مغرم
هي النفس قبل العين جلابة الهوى … وما في النوى روع لقلب متيم
وبين التنائي والتلاقي لليلة … وبين الرضا والصد رغبة مقدم
إذا ما التقى العشاق في طرق الهوى … وراموا ابتعادا عن وشاة ولوم
فوصلك بنت الزنج والبدر طالع … سار لصب بالبيضا ملثم