غَيري يميلُ إلى كلامِ اللاحِي – ابن سهل الأندلسي

غَيري يميلُ إلى كلامِ اللاحِي … و يمدُّ راحتهُ لغيرِ الراحِ

لا سِيّما والغصنُ يُزهِرُ زَهرُه … و يهزُّ عطفَ الشاربِ المرتاحِ

وقد استطار القلبَ ساجِعُ أيكة ٍ … من كلّ ما أشكوه ليسَ بصاحِ

قَدْ بان عنه قَرينُه عَجَباً له … من جانحٍ للهَجرِ حِلْفِ جَناح

بين الرياضِ وقد غدا في مأتمٍ … وتَخالُه قد ظَلَّ في أفراح

الغُصنُ يَمرَحُ تحتَه والنهرُ في … قصفٍ تدرجهُ يدُ الأرواح

و كأنما الأنشامُ فوقَ جنابه … أعلامُ خّزٍ فوقَ سمرِ رماح

لا غَرو أن قامت عَليه أسطُراً … لمّا رأته مُدرَّعاً لكِفاح

فإذا تتابَعَ مَوجُه لِدفاعِها … مالتْ عليه فظَلَّ حِلفَ صياح

فلأيِّ وقتٍ تُرفَعُ الكاساتُ قد … آن اطراحُ نصيحة ِ النصاح

و على العروس من الغصون عرائسٌ … قد وُشّحتْ من زهرها بوِشاح