كلمات

klmat.com

fast.link link in bio

ضروب الناس عشاق ضروبا – المتنبي


ضُرُوبُ النّاسِ عُشّاقٌ ضُرُوبَا ... فأعذَرُهُمْ أشَفُّهُمُ حَبِيبَا

وما سَكَني سِوَى قَتْلِ الأعادي ... فهَلْ من زَوْرَةٍ تَشفي القُلوبَا

تَظَلّ الطّيرُ منها في حَديثٍ ... تَرُدّ بهِ الصّراصِرَ والنّعيبَا

وقد لَبِسَتْ دِماءَهُمُ عَلَيْهِمْ ... حِداداً لم تَشُقّ لَهُ جُيُوبَا

أدَمْنا طَعْنَهُمْ والقَتْلَ حتى ... خَلَطْنا في عِظامِهِمِ الكُعُوبَا

كأنّ خُيولَنا كانَتْ قَديماً ... تُسَقّى في قُحُوفِهِمِ الحَليبَا

فَمَرّتْ غَيرَ نافِرَةٍ عَلَيْهِمْ ... تَدوسُ بنا الجَماجِمَ والتّريبَا

يُقَدّمُها وقد خُضِبَتْ شَواهَا ... فَتًى تَرْمي الحُرُوبُ بهِ الحُرُوبَا

شَديدُ الخُنْزُوانَةِ لا يُبَالي ... أصابَ إذا تَنَمّرَ أمْ أُصِيبَا

أعَزْمي طالَ هذا اللّيلُ فانْظُرْ ... أمِنْكَ الصّبْحُ يَفْرَقُ أنْ يَؤوبَا

كأنّ الفَجْرَ حِبٌّ مُسْتَزارٌ ... يُراعي مِنْ دُجُنّتِهِ رَقِيبَا

كأن نُجُومَهُ حَلْيٌ عَلَيْهِ ... وقد حُذيَتْ قَوائِمُهُ الجَبُوبَا

كأنّ الجَوّ قاسَى ما أُقاسِي ... فصارَ سَوادُهُ فيهِ شُحُوبَا

كأنّ دُجاهُ يَجْذِبُها سُهادي ... فَلَيسَ تَغيبُ إلاّ أنْ يَغيبَا

أُقَلّبُ فيهِ أجْفاني كأنّي ... أعُدّ بهِ على الدّهرِ الذّنُوبَا

وما لَيْلٌ بأطْوَلَ مِنْ نَهارٍ ... يَظَلّ بلَحظِ حُسّادي مَشُوبَا

وما مَوْتٌ بأبْغَضَ مِنْ حَياةٍ ... أرَى لَهُمُ مَعي فيها نَصيبَا

عَرَفْتُ نَوائِبَ الحَدَثانِ حتى ... لَوِ انْتَسَبَتْ لكُنتُ لهَا نَقيبَا

ولمّا قَلّتِ الإبْلُ امْتَطَيْنَا ... إلى ابنِ أبي سُلَيْمانَ الخُطُوبَا

مَطايا لا تَذِلّ لمَنْ عَلَيْهَا ... ولا يَبغي لهَا أحَدٌ رُكُوبَا

وتَرْتَعُ دونَ نَبْتِ الأرْضِ فينا ... فَما فارَقْتُها إلاّ جَدِيبَا

إلى ذي شِيمَةٍ شَغَفَتْ فُؤادي ... فلَوْلاهُ لقُلْتُ بها النّسيبَا

تُنازِعُني هَواها كلُّ نَفْسٍ ... وإنْ لم تُشْبِهِ الرّشَأ الرّبِيبَا

عَجيبٌ في الزّمانِ وما عَجيبٌ ... أتَى مِنْ آلِ سَيّارٍ عَجيبَا

وشَيْخٌ في الشّبابِ ولَيس شَيخاً ... يُسَمّى كلُّ مَن بَلَغَ المَشيبَا

قَسَا فالأُسْدُ تَفْزَعُ مِن يَدَيْهِ ... وَرَقّ فنَحنُ نَفزَعُ أن يَذوبَا

أشَدُّ منَ الرّياحِ الهُوجِ بَطشاً ... وأسرَعُ في النّدى منها هُبُوبَا

وقالوا ذاكَ أرْمَى مَنْ رَأيْنَا ... فقُلْتُ رَأيْتُمُ الغَرَضَ القَريبَا

وهَلْ يُخْطي بأسْهُمِهِ الرّمَايَا ... وما يُخْطي بما ظَنّ الغُيُوبَا

إذا نُكِبَتْ كَنائِنُهُ اسْتَبَنّا ... بأنْصُلِها لأنْصُلِها نُدُوبَا

يُصيبُ ببَعْضِها أفواقَ بَعضٍ ... فلَوْلا الكَسرُ لاتّصَلَتْ قَضِيبَا

بكُلّ مُقَوَّمٍ لم يَعْصِ أمْراً ... لَهُ حتى ظَنَنّاهُ لَبِيبَا

يُريكَ النَّزْعُ بَينَ القَوْسِ منْهُ ... وبَينَ رَمِيّهِ الهَدَفَ اللّهِيبَا

ألَستَ ابنَ الأُلى سَعِدوا وسادوا ... ولم يَلِدوا امرَأً إلاّ نَجِيبَا

ونالُوا ما اشْتَهَوْا بالحَزْمِ هَوْناً ... وصادَ الوَحشَ نَملُهُمُ دَبِيبَا

وما ريحُ الرّياضِ لهَا ولَكِنْ ... كَساها دَفنُهُمْ في التُّرْبِ طِيبَا

أيَا مَنْ عادَ رُوحُ المَجْدِ فيهِ ... وصارَ زَمانُهُ البالي قَشيبَا

تَيَمّمَني وكيلُكَ مادِحاً لي ... وأنْشَدَني مِنَ الشّعرِ الغَريبَا

فآجَرَكَ الإلهُ على عَليلٍ ... بَعَثْتَ إلى المَسيحِ بهِ طَبِيبَا

ولَسْتُ بمُنكِرٍ مِنْكَ الهَدايَا ... ولَكِنْ زِدْتَني فيها أدِيبَا

فلا زالَتْ دِيارُكَ مُشرِقاتٍ ... ولا دانَيتَ يا شَمسُ الغُرُوبَا

لأُصْبِحَ آمِناً فيكَ الرّزايا ... كمَا أنَا آمِنٌ فيكَ العُيُوبَا

التعليقات (0)

لا يوجد تعليقات حالياً

أضف تعليق

كلمات قسم المتنبي

أَمُعَفِّرَ اللَيثِ الهِزَبرِ بِسَوطِهِ – المتنبي

أَمُعَفِّرَ اللَيثِ الهِزَبرِ بِسَوطِهِ … لِمَنِ اِدَّخَرتَ الصارِمَ المَصقولا وَقَعَت عَلى الأُردُنِّ مِنهُ بَلِيَّةٌ … نُضِدَت بِها هامُ الرِفاقِ تُلولا وَردٌ إِذا وَرَدَ البُحَيرَةَ شارِباً … وَرَدَ الفُراتَ زَئيرُهُ وَالنيلا مُتَخَضِّبٌ بِدَمِ الفَوارِسِ لابِسٌ … في غيلِهِ مِن لِبدَتَيهِ غيلا ما قوبِلَت...

أريك الرضى لو أخفت النفس خافيا – المتنبي

أُرِيكَ الرّضَى لوْ أخفَتِ النفسُ خافِيا … وَمَا أنَا عنْ نَفسي وَلا عنكَ رَاضِيَا أمَيْناً وَإخْلافاً وَغَدْراً وَخِسّةً … وَجُبْناً، أشَخصاً لُحتَ لي أمْ مخازِيا تَظُنّ ابتِسَاماتي رَجاءً وَغِبْطَةً … وَمَا أنَا إلاّ ضاحِكٌ مِنْ رَجَائِيَا وَتُعجِبُني رِجْلاكَ في النّعلِ، إنّني …...

كفى بك داء أن ترى الموت شافيا – المتنبي

كفى بكَ داءً أنْ ترَى الموْتَ شافِيَا … وَحَسْبُ المَنَايَا أنْ يكُنّ أمانِيَا تَمَنّيْتَهَا لمّا تَمَنّيْتَ أنْ تَرَى … صَديقاً فأعْيَا أوْ عَدُواً مُداجِيَا إذا كنتَ تَرْضَى أنْ تَعيشَ بذِلّةٍ … فَلا تَسْتَعِدّنّ الحُسامَ اليَمَانِيَا وَلا تَستَطيلَنّ الرّماحَ لِغَارَةٍ … وَلا تَستَجيدَنّ...

أوه بديل من قولتي واها – المتنبي

أوْهِ بَدِيلٌ مِنْ قَوْلَتي وَاهَا … لمَنْ نَأتْ وَالبَديلُ ذِكْراهَا أوْهِ لِمَنْ لا أرَى مَحَاسِنَها … وَأصْلُ وَاهاً وَأوْهِ مَرْآهَا شَامِيّةٌ طَالَمَا خَلَوْتُ بهَا … تُبْصِرُ في ناظِري مُحَيّاهَا فَقَبّلَتْ نَاظِري تُغالِطُني … وَإنّمَا قَبّلَتْ بهِ فَاهَا فَلَيْتَهَا لا تَزَالُ آوِيَةً …...

لئن تك طيء كانت لئاما – المتنبي

لَئِنْ تَكُ طَيّءٌ كَانَتْ لِئَاماً … فألأمُهَا رَبِيعَةُ أوْ بَنُوهُ وَإنْ تَكُ طَيّءٌ كانَتْ كِراماً … فَوَرْدانٌ لِغَيرِهِمِ أبُوهُ مَرَرْنَا مِنْهُ في حِسْمَى بعَبْدٍ … يَمُجّ اللّؤمَ مَنْخِرُهُ وَفُوهُ أشَذَّ بعِرْسِهِ عَنّي عَبيدي … فأتْلَفَهُمْ وَمَالي أتْلَفُوهُ فإنْ شَقِيَتْ بأيديهِمْ جِيادي …...

أحق دار بأن تدعى مباركة – المتنبي

أحَقُّ دارٍ بأنْ تُدْعَى مُبَارَكَةً … دارٌ مُبارَكَةُ المَلْكِ الذي فِيهَا وَأجْدَرُ الدُّورِ أنْ تُسْقَى بسَاكِنِها … دارٌ غَدا النّاسُ يَستَسقُونَ أهليهَا هَذِه مَنازِلُكَ الأُخْرَى نُهَنّئُهَا … فَمَنْ يَمُرّ على الأولى يُسَلّيهَا إذا حَلَلْتَ مَكاناً بَعدَ صاحِبِهِ … جَعَلْتَ فيهِ على ما...

قالوا ألم تكنه فقلت لهم – المتنبي

قالوا ألَمْ تَكْنِهِ فقُلتُ لَهُمْ: … ذلِكَ عِيٌّ إذا وَصَفْنَاهُ لا يَتَوَقّى أبُو العَشائِرِ مِنْ … لَبْسِ مَعاني الوَرَى بمَعْناهُ أفْرَسُ مَنْ تَسْبَحُ الجِيادُ بِهِ … ولَيسَ إلاّ الحَديدَ أمْواهُ

ألناس ما لم يروك أشباه – المتنبي

ألنّاسُ ما لم يَرَوْكَ أشْباهُ … والدّهْرُ لَفْظٌ وأنتَ مَعْناهُ والجُودُ عَينٌ وأنْتَ ناظِرُها … والبأسُ باعٌ وأنتَ يُمْناهُ أفْدي الذي كلُّ مَأزِقٍ حَرِجٍ … أغْبَرَ فُرْسانُهُ تَحَاماهُ أعْلى قَنَاةِ الحُسَينِ أوْسَطُها … فيهِ وأعْلى الكَميّ رِجْلاهُ تُنْشِدُ أثُوابُنا مَدائِحَهُ … بِألْسُنٍ...

كلمات مختارة

بتفقدني – أميمة طالب

بتفقدني وتجي آسف تدور للفراق أعذار ولكني على الرجعة أبد ماظني بقادر بتكتبني مع الذكرى بتبكيني مع التذكار أنا اللي كنت “آمرني وانا اللي سم انا حاضر نسيت شقلت لك مره نسى قلبك وش اللي صار تذكر لما حذرتك تطيح بغلطة الشاطر...

وداع افضل – نوال الكويتية

انا استاهل وداع افضل وداع يليق فيني و فيك انا استاهل وداع أجمل عشان اتذكرك بالخير حسبت ان الوفا غالي او انه على الاقل يعنيك خذتني عزتي بإثمي حسبت اني في قلبك غير تروح وتاخذ اسبابك تغيب و هالزمن يبطيك نفيت وجودي...

حب كان هموم – فريد

حب كان هموم .. عمرنا فيه اتقصف كدب كل يوم .. توهنا فيه للأسف وأما جيت تلوم .. وقتنا كان أزف جرح عيشت فيه .. يبقى ليه يا ترى أمشي تاني ليه .. وانسى ايه اللي جرى جاي تقولي ليه .. كلمة...

الشام فتح – فضل شاكر

‎دوري يا فرحه على الحبايب دوري ‎الشام فتح ياسمين وجوري .. ‎وجراح صرلا …عمر عم تكوينا ‎طابت ..ورح بطيب …لانك سوري ‎لا بعاد بيفرقنا ‎ولا بحر ..بيغرقنا ‎احنا ولادك ..جينا ‎يا شامنا ضمينا ‎قالوا …انتهت قلنا بلاد عتيقه ‎ما بتنتهي بس كان...

بسلام – ناصيف زيتون

بعدو أملنا عايش بيقلنا ‎جايي الفرح تا يزور ‎والعتمة بدّا ينتهي حدّا ‎ويرجع صباح النور ‎اتركو الناس تحقق حلما ‎اتركو النار وصوتا وظلما ‎والله مش حرام ‎والله والله مش حرام ‎ما بدنا نبكي عبيوت ‎ما بدنا بسلام نموت ‎بدنا نعيش بسلام ‎ما...

اجمل غلا – راشد الماجد

‏يا حبي المخفي على الخلق والناس يا قلبي الخافق مع كل نبضه ي أوّل وفا عشته ويا أجمل إحساس يا عشقي الرابح وفوزه وحظه الٰشوق فيني والوله ماله قياس والعين ما ذاقت من الليل غمضه طال إنتظاري لين ضاقت بي أنفاس والكون...

عيونا حلوين – حيدر زعيتر

عيونا حلوين شعراتا ملسين حكيلا يا قلبي دوبني كحل العين حكيلا إنا ما بلاقي منا وبالحكي تئنى و وصفلها الرمشين عيونا حلوين شعراتا ملسين حكيلا يا قلبي دوبني كحل العين حكيلا إنا ما بلاقي منا وبالحكي تئنى و وصفلها الرمشين لو راحت...

اه منك – رعد وميثاق السامرائي

محد غيري الك مشتاگ الاماكن كلها چذابة تعرف حالتي بلياك طفل وضايع بغابة ذابل وجهي والايام ضلت طعم مابيها بُعدك عني مثل الموت بدونك دنيتي شبيها اخ منك من غيابك هذا دمر حالي ماكو ضحكة هذا بُعدك كلشي ما خلالي زين و...

أخبار وتحديثات

المزيد ...
Powered By Verpex

Powered By Verpex