الربيع – محمد مهدي الجواهري

خليليَّ من ظلم الليالي بأنها … تَجئُ على رَغمي وتُحسَب من عُمري

هَلُمّا نَبِعْعُمراً ونَشْرٍ مَسَرَّةً … فليس بعدلِ ان نَبيعَ ولا نَشرى

ألم تَرَيا حُسنَ الربيعَ وما ضَفَا … على هذه الأشجارِ من حُلَلٍ خُضر

فلو أنَ مَيْتاً يُكتَفى عن نُشوره … إذنْ لاكتفى مَيْتُ النباتِ عن النَشْر

تَرَى الوَرْقَةَ الصفراءَ تنمو على الحَيا … رُوَيداً كما ينمو الرضيعُ على الدَرّ

خليليَّ ما شُكْرُ ابنِ آدم ربَّه … بأفصحَ مِن شُكر الخمائلِ للقَطْر

سقاها الحَياَ الغادي فنَمَّ على الثَنا … شذاها . كما نمَّ الحَباب على الخَمر